انضمت «اللجنة الدولية للصليب الاحمر» الى دعوات وقف القتال بين قوات الرئيس بشار الاسد ومقاتلي المعارضة في حمص وسط البلاد، بعدما دعا وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو ونظيره الإيراني علي أكبر صالحي إلى وقف إطلاق نار في سورية خلال شهر رمضان المبارك. ودعت «اللجنة الدولية» إلى وقف القتال العنيف لإرسال مساعدات إلى السكان المحاصرين في حمص التي تتعرض لقصف عنيف وسط حصار لبعض أحيائها منذ اكثر من 400 يوم. وقالت «اللجنة» إن أرواح آلاف السوريين معرضة للخطر في مدينة حمص التي تشن فيها قوات الأسد هجوماً مكثفاً بالطيران والمدفعية سعياً لاستعادة المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة. وأضافت أن المقاتلين في الصراع المستمر منذ أكثر من عامين، يعيقون توصيل المساعدات إلى السكان المحليين المحاصرين ولا يضمنوا لهم ممراً آمناً للفرار من الحرب. وقال ماجني بارث رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية: «ندعو السلطات السورية للسماح بدخول الإمدادات الغذائية والطبية إلى المدينة القديمة»، مضيفاً: «ندعو أيضاً كل الجماعات المسلحة التي تسيطر على المدينة القديمة إلى ضمان مغادرة المدنيين الراغبين في ذلك بشكل آمن». الى ذلك، نقل موقع صحيفة «حرييت» التركية عن داود أوغلو قوله في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني في اسطنبول مساء أول من أمس: «يجب أن تتوقف المجزرة. من المستحيل أن نرى أنه من الشرعي قصف المدنيين، على الأخص خلال شهر رمضان. نحن ندعو إلى وقف إطلاق النار ليتمكن أخواننا السوريون من عيش رمضان». من جهته، قال صالحي، في اول زيارة له الى تركيا منذ انتخاب الرئيس حسن روحاني: «خلال رمضان، يجب أن تكون الدول الإسلامية أقرب من بعضها. وللأسف نشهد في بعض الدول الإسلامية أن دماء المدنيين لا تزال تسفك»، معرباً عن أمله «في تحقيق وقف إطلاق نار خلال رمضان». وأضاف إن «رمضان حجة جيّدة لوقف إطلاق النار. نحن ندعو رسمياً الطرفين ونأمل أن يكون ذلك بداية حلّ». وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعا في وقت سابق إلى وقف إطلاق نار في سورية خلال شهر رمضان، الامر الذي ايده الرئيس الجديد ل»الائتلاف الوطني السوري» المعارض احمد العاصي الجربا. ولم يصدر موقف رسمي من قبل الحكومة السورية.