وزير السياحة يؤكّد على الفرص الاستثمارية الواعدة في القطاع السياحي خلال لقائه مع المستثمرين بغرفة الشرقية    كأول محمية سعودية.. «الوعول» تنضمّ للقائمة الخضراء الدولية    «اجدان للتطوير العقاري» تشارك في معرض ريستاتكس-جدة 2024    مركز مشاريع البنية التحتية بمنطقة الرياض يحد من هدر أكثر من 16 مليون م2 من طبقات الأسفلت    "موسم الرياض" راعياً رسمياً للدوري الإسباني لكرة القدم "LALIGA" لمدة ثلاث أعوام    الوعي الفكري بتعليم مكة يعقد لقاء لمبادرة "دور الفتوى في حفظ الضروريات الخمس"    القصف يتواصل على الضاحية.. الاحتلال يحذر سكان جنوب لبنان من العودة    سفارة السعودية في أمريكا تطالب المواطنين الموجودين في ولايات جورجيا‬ ونورث كارولاينا وساوث كارولاينا‬ بأخذ الحيطة والحذر من تداعيات إعصار «ميلتون»    رئيس مجلس الشورى يستقبل سفير جمهورية ألبانيا لدى المملكة    المديرس يفتتح لقاء صقور الكشافة ووسام كشافي العالم    الراشد: توجه لطباعة أعمال أمين مدني    القيادة تهنئ رئيس جمهورية أوغندا بذكرى استقلال بلاده    محافظ الخرج يدشن حملة التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية    95 مدرسة تتبع مكتب التعليم ببيش تحتفي ب 2000 معلم ومعلمة    «الصحة»: إيقاف شخصين لادعائهما علاج العقم والجلطات وممارسة مهن صحية بلا ترخيص وإحالتهما إلى النيابة العامة    التنوير والتغريب    رحيل اللواء كتاب العتيبي.. رائد "الطب العسكري" في المملكة    استمرار هطول أمطار رعدية متوسطة بمختلف مناطق المملكة    استشهاد 13 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على الشجاعية ومخيم البريج    إمام المسجد النبوي يزور مجلس العلماء الإندونيسي بجاكرتا    معدل الأعمار على مستوى العالم يتجه للتباطؤ في القرن الحالي    وكالة عزيز للدعاية والإعلان تعزز الشراكة المجتمعية مع ثانوية الصديق بخميس مشيط    ثورة دوائية.. علاج جديد لسرطان الرئة    5 علاجات منزلية لإزالة البقع من الأسنان    أمانة جدة تستعيد 3 مواقع على واجهة شرم أبحر    «نيوم»: مجمع صناعة خرسانة ب 700 مليون لبناء «ذا لاين»    217,000 وظيفة ثقافية و 3 % عوائد متوقعة بحلول 2030    الدسوقي من اليابان: السعودية تسعى لإنتاج 600 طن من الهيدروجين الأخضر    مؤشرات البورصة الأمريكية تغلق على ارتفاع    العيسى: إقرار «وثيقة بناء الجسور» نقلةٌ مهمّةٌ في العمل الإسلاميّ المشترك    قبل مواجهة اليابان ب 48 ساعة .. سباق جماهيري للظفر بتذاكر مباراة الأخضر    "عدنان" و"هوساوي" أبطال ذهب رفع الأثقال البارالمبية في ألعاب السعودية الثالثة    السابع من أكتوبر.. جردة حساب    دشن النشرة الإلكترونية للجنة القانون الدولي الإنساني.. الأمير تركي الفيصل: المملكة لا تدخر وسعاً في نشر السلام    أولى مزايا الذكاء ب «آبل» تظهر قريباً    العثور على مفقود وادي بن هشبل بصحة جيدة    ولي العهد يطمئن الجميع على صحة خادم الحرمين.. مجلس الوزراء: نقل الترخيص لممارسة مهنة الاستشارات الإدارية للأفراد من "التجارة" إلى "الموارد البشرية"    «وطن.. يلجأ العالم لسمائه»    "الأكاديمية المالية" تعزز استدامة المواهب    جهود رائدة    خالد بن سلمان يستعرض مع أوستن التطورات.. ويلتقي السفير الفرنسي    ما هو تعريف الرومانسية؟    توفيق الحكيم.. عصفور من الشرق    تسوتايا ..مكتبة أم مركز ترفيهي؟    «الدرعية.. من هالأرض».. التاريخ يصنع المستقبل!    الأخضر يكثف تحضيراته لمواجهة اليابان في تصفيات المونديال    جمهور يتعذب !    رونالدو الأكثر متابعة بفارق شاسع عن ميسي    ماكينة قهوة تنهي 17 سنة زواج    للمرة الخامسة وبمشاركة 4 اندية.. السعودية تستضيف كأس السوبر الإيطالي    البيعة العاشرة.. ازدهار ونماء وجودة حياة    قيادة حكيمة ورؤية طموحة    السابع من أكتوبر    اكتشاف خلايا خفية تساعد في التئام الجروح    أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على سلطان بن محمد    نائب أمير تبوك يستقبل رئيس واعضاء جمعية درع للبحث والإنقاذ    العيسى: إقرار «وثيقة بناء الجسور» نقلةٌ مهمّةٌ في العمل الإسلاميّ المشترك    نائب أمير مكة يتسلم تقرير «المساحة الجيولوجية» بالمنطقة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تباطؤ النمو في الصين لا يلغي حتمية إحياء التوازن الاقتصادي
نشر في الحياة يوم 13 - 07 - 2013

سجل النمو الاقتصادي في الصين تباطؤاً خلال الفصل الثاني من السنة وفق خبراء اقتصاديين التقت بهم وكالة «فرانس برس»، لكن من غير المتوقع أن يحوّل هذا التباطؤ اهتمام بكين عن الإصلاحات البنيوية الضرورية لإعادة التوازن إلى الاقتصاد.
ووفق متوسط توقعات الفريق المؤلف من 10 خبراء، فإن زيادة إجمالي الناتج الداخلي خلال الفصل الأخير الذي انتهى في حزيران (يونيو) ستبلغ 7.5 في المئة وفق الوتيرة السنوية مقارنة بالفصل ذاته من السنة الماضية، وهي نسبة أدنى بقليل من نسبة 7.7 في المئة المسجلة في الفصل الأول.
وفيما تستعد الحكومة لتعلن الاثنين أرقام النمو الرسمية للفصل الثاني، يواجه الاقتصاد الصيني ضغوطاً متزايدة مع مراوحة الوضع في الولايات المتحدة وأوروبا وضعف الطلب الداخلي. فقد سجل النشاط التصنيعي في حزيران أكبر انكماش منذ تسعة أشهر وفق مؤشر مصرف «إتش إس بي سي»، وعرفت الصين الشهر الماضي تراجعاً غير متوقع في فائض ميزانها التجاري بنسبة 14 في المئة مع تراجع صادراتها بأكثر من 3 في المئة.
وقالت ياو واي، الخبيرة الاقتصادية في مصرف «سوسيتيه جنرال» بهونغ كونغ «من المؤكد أن النمو الصيني في الفصل الثاني سيكون أدنى منه في الفصل الأول» الذي كان أساساً «مخيباً للآمال»، مشيرة إلى ضعف الإنتاج في قطاع التصنيع.
وكانت السلطات تعمد في السنوات الأخيرة عند أي تراجع في النمو الاقتصادي، إلى ضخ كميات وافية من السيولة لدعم الاقتصاد، لكن من غير المتوقع الاستمرار في مثل هذه السياسة منذ تنصيب الرئيس شي جينبينغ في آذار (مارس).
وركز الفريق الجديد بقيادة رئيس الوزراء لي كيكيانغ جهوده على تحريك الاستهلاك الداخلي أكثر منه على الصادرات والاستثمارات وهما عاملا النمو التقليديان لدى العملاق الآسيوي. وقالت ما هسياوبينغ، الخبيرة الاقتصادية في مصرف «إتش إس بي سي»، في بكين إن «الإصلاحات مفيدة على المديين المتوسط والبعيد لكن لن يكون من شأنها تحفيز الاقتصاد على المدى القريب» بل ستزيد الضغط على النمو.
وعلى رغم الاهتمام المخصص للإصلاحات، يبقى الاقتصاد الصيني معتمداً في شكل أساسي على قطاع التصنيع (أكثر من 40 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي). وقالت ياو واي «في صورة عامة حين يتعثر النشاط التصنيعي، فهو ينعكس على النمو أيضاً»، مشيرة إلى أن مؤشرات ضعيفة لن تكون كافية لحمل بكين على «تليين موقفها».
وشدد لي هذا الأسبوع على ضرورة مواصلة الإصلاحات التي بدأ تطبيقها طالما أن النمو والتوظيف لا يتراجعان عن «العتبات» التي حددتها الحكومة (من دون أن يوضحها)، وطالما أن التضخم لا يتخطى «حداً أقصى»، وفق تصريحات نشرت على موقع الحكومة المركزية.
ولخص جيان تشانغ، الخبير الاقتصادي في مصرف «باركليز»، سياسة لي كيكيانغ الاقتصادية ب «وقف تدابير المساعدة العامة للاقتصاد، وتقليص الديون والإصلاحات البنيوية» التي تهدف في صورة خاصة إلى الحد من الدعم للكثير من مؤسسات الدولة غير المنتجة مع إعادة التوازن إلى النشاطات الاقتصادية.
وقال جيانغ تشانغ إن تراجع النشاط التصنيعي هو «إعادة تصويب مؤلمة إنما محتمة» بعدما أصبح تزايد الطاقة الصناعية إثر المساعدات العامة المكثفة في فترة 2008 - 2009، أكثر قوة في مقابل تراجع الطلب. لكن المحلل في «باركليز» حذر من أنه نتيجة لذلك فإن «الصين في حاجة ماسة إلى إيجاد عوامل نمو جديدة» من دون أن يستبعد «سيناريو تراجع مفاجئ ولو موقت» في الاقتصاد خلال هذه المرحلة الانتقالية.
وأشارت ياو إلى أن «السلطات لا تعمد إلى تليين سياستها النقدية، بل تحاول تشديد الإقراض وبالتالي فإن عوامل انتعاش (النشاط) محدودة للغاية». وشهدت سوق التعاملات بين المصارف الصينية في حزيران أزمة سيولة حادة نتيجة الرغبة في ضبط نظام مصرفي يرزح تحت عبء الديون المشكوك في تحصيلها، ما حدّ من إمكانات اقتراض الشركات الصغيرة.
غير أن لي كيكيانغ شدد كذلك هذا الأسبوع على أهمية تحقيق «نمو مستقر» من أجل تطبيق الإصلاحات في شكل جيد. ورأى تشانغ تشيواي ووندي تشن الخبيران الاقتصاديان في مصرف «نومورا»، أن هذا التصريح «قد يكون يشير إلى أنه يشعر بمزيد من الضغط مع تراجع المؤشرات».
وأضافا أن «أرقام الأسبوع المقبل ستكون بمثابة اختبار أساسي للحكومة» فيما يرى مصرف «نومورا» أن هناك «إمكانية بنسبة 30 في المئة» بأن يتراجع النمو إلى ما دون سبعة في المئة في النصف الثاني من السنة. وحددت الحكومة لعام 2013 هدفاً يتمثل في تحقيق نمو بنسبة 7.5 في المئة مقارنة ب7.8 في المئة العام الماضي، أدنى مستوى منذ 13 سنة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.