أشار رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، إلى أن كل الانقلابات غير مشروعة مهما كانت الأسباب وأن الحكومة التركية ضد الانقلابات في أي دولة. وأضاف أردوغان خلال كلمته بعد الإفطار الذي نظمته جمعية رجال الأعمال المستقلين (موسياد)، بمدينة اسطنبول، أن ما حدث في مصر سيكون سببا في الكثير من التعقيدات، قائلاً: "هل يعقل أن يتبع كل تجمع في أي ميدان، انقلاب عسكري، ما ظهر في ميدان التحرير لا يبرر الانقلاب العسكري، لو لم يكن الانقلاب ضد مرسي وكان ضد الإدارة الحالية بشرط أن تكون منتخبة لوقفنا ضده أيضاً دون أدنى شك". وأفاد رئيس الوزراء التركي أن البعض يمكن أن يصف الانقلاب بالديمقراطي ولكن الموقف الإنساني يفرض التنديد بكل الانقلابات، مهما كانت الأسباب، وأن الحكومة التركية تتخذ دوما مواقف مبدئية ولا تتعامل بازدواجية المعايير. وأوضح أردوغان أن لا أحد، سيذكر الانقلابيين في مصر بعد 4 أو 5 سنوات، ولكن العالم سيذكر الذين وقفوا ضد الانقلاب، متمنياً أن تعم مشاعر الأخوة بين أبناء الشعب المصري خلال وقت قصير، لافتاً إلى أن تركيا وهو شخصيا تضرر كثيرا من انقلاب 28 شباط، ولكنهم لم ييأسوا أبدا. وبشأن عملية إحلال السلام في تركيا قال أردوغان إن جمعية رجال الأعمال المستقلين (موسياد) دعمت وما زالت تدعم عملية السلام الداخلي، مشيراً إلى أنه على الشعب التركي أن يكونوا أخوة متحدين لا يفرق بينهم أحد أتراك وأكراد وعرب وشركس وجميع الأطياف. وأكد رئيس الوزراء، على أن تركيا تتقدم بخطى ثابتة في كل القطاعات لاسيما على صعيد السياسة الخارجية، بالرغم من وجود البعض الذين لا يرغبون في أن تكون تركيا قوية في المنطقة. وفي جانب آخر ذكّر أردوغان، بمجزرة سربرنيتشا التي وقعت في البوسنة والهرسك، قبل 18 عاماً وأودت بحياة أكثر من 8 آلاف شخص، وترحم على الزعيم البوسني علي عزت بيغوفيتش مشيراً إلى أن بعض الدول تتغاضي عن المجازر التي تحدث في المنطقة، وأن هذه وازدواجية في المعايير.