باريس - ا ف ب - أبقى تقرير لجنة التقويم التابعة للجنة الاولمبية الدولية والخاصة بدرس ملفات المدن الاربع المرشحة لاستضافة اولمبياد 2016، الصادر أمس (الاربعاء) على الاثارة مع بعض الغزل لمصلحة شيكاغو الاميركية وريو دي جانيرو البرازيلية، فيما اكدت مدريد وطوكيو انهما كسبتا نقاطاً. بعد ان اكدت في مقدمة التقرير ان «باستطاعة اية مدينة ان تنظم الالعاب الاولمبية»، اشارت اللجنة الاولمبية الدولية الى نقاط الضعف ونقاط القوة لدى كل منها مستخدمة لهجة شديدة مع طوكيو التي كانت تعتبر الاوفر حظاً للتنظيم في وقت من الاوقات، وكذلك مع مدريد، ولغة ديبلوماسية مع شيكاغو وريو دي جانيرو. انتقدت لجنة التقويم المسؤولين عن ترشيح طوكيو الذي يلقى دعماً ضئيلاً من السكان المحليين «وهذا يشكل نقطة سوداء في نظر اللجنة الاولمبية الدولية»، بسبب «عدم الوضوح» بعد ان اكتشفت ان «بعض المواقع التي من المفترض ان تكون قائمة (بحسب ملف الترشيح) هي في الواقع غير موجودة ويجب ان يتم بناؤها». وتنتقد اللجنة «مدريد» لانها «لم تفهم جيداً ضرورة ان تقوم بوضوح بتوزيع الادوار وتحديد المسؤوليات بين الاطراف المعنية بالتنظيم». ولم توفر انتقادات اللجنة المدينتين الاميركيتين لكن في ما يخص المضمون وليس الشكل، فاعتبرت ان في ترشيح شيكاغو «مخاطرة» بسبب عدم وجود ضمانات مالية من السلطات العامة. اما بالنسبة الى ريو دي جانيرو، رأت اللجنة ان اقتراح اقامة الالعاب في 4 مناطق اولمبية متباعدة له انعكاسات سلبية خصوصاً على زمن التنقل بين هذه المناطق. وألقت لجنة التقويم التي لم تحسم الامر لمصلحة اي من المدن الاربع، على عاتق نحو 100 عضو في اللجنة الاولمبية الدولية مسؤولية اختيار احداها في 2 تشرين الاول (اكتوبر) في كوبنهاغن. وفي اول ردود الفعل، اعتبر عمدة مدريد البرتو رويز غالاردون ان ترشيح العاصمة الاسبانية «تعزز» في تقرير اللجنة لانها «تلقت اقل قدر من الانتقادات وحصلت على اكبر قدر من المديح». واضاف: «كان تقويم اللجنة لمدريد الاكثر ايجابية بين المدن الاربع، وهي تحظى بأكبر دعم على الصعيد الشعبي والرسمي ومن مختلف الاحزاب» في اسبانيا. من جانبه، رأى حاكم طوكيو شينتارو ايشيهارا ان مدينته اقتربت من تحقيق الانتصار في السباق الى تنظيم اولمبياد 2016، وقال: «قطعنا خطوة اضافية على طريق تنظيم الالعاب الاولمبية. لقد اثنت لجنة التقويم كثيراً على فلسفة مشروع طوكيو الذي يراعي البيئة وايضاً على نظام النقل الممتاز لدينا وقوتنا المالية». وأكد الرئيس البرازيلي لويز اينياسيو لولا دا سيلفا بدوره انه توصل الى ميثاق دعم متبادل مع اسبانيا ويعول على دعم فرنسا من اجل حصول ريو دي جانيرو على شرف استضافة الالعاب عام 2016. وكشف لولا دا سيلفا انه اجرى اتصالاً هاتفياً مع ملك اسبانيا خوان كارلوس واتفقا على ان يقوم كل منهما بدعم الآخر في حال خروج مدريد او ريو دي جانيرو من التصفية الاولى. وقال: «توصلنا الى ميثاق، اذا خرجت البرازيل من الدور الاول ستدعم اسبانيا، واذا خرجت مدريد من التصفية الاولى ستصوت اسبانيا لمصلحة ريو دي جانيرو. نأمل ايضاً بدعم فرنسا لنا». وختم: «سنرى ما اذا كان الرئيس الاميركي باراك اوباما سيرجح كفة مدينته شيكاغو، لكن الولاياتالمتحدة نظمت حتى الآن 8 دورات من الالعاب الاولمبية الصيفية والالعاب الشتوية، بينما ستكون البرازيل اول دولة اميركية جنوبية تستضيف الالعاب الصيفية»، مشيراً الى ان بلاده «تتمتع بالاحترام والصدقية والقوة الاقتصادية اللازمة لاستضافة الالعاب».