أعلنت الشرطة النيجيرية أمس، مقتل ألماني وخطف آخر، بعدما شنّ مسلحون هجوماً على آليتين في جنوب غربي البلاد. وأشارت إلى أن الهجوم وقع الجمعة الماضي قرب مدينة ساغامو في ولاية أوغون، لكن أُعلن عنه أمس تزامناً مع زيارة وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أبوجا. وقال ناطق باسم شركة البناء «جوليوس بيرغر» في نيجيريا حيث كان يعمل أحد الألمان، إنهم كانوا مسافرين في آليتين منفصلتين بلا مواكبة أمنية. في غضون ذلك، نددت منظمة «هيومن رايتس ووتش» المدافعة عن حقوق الانسان، باستخدام جماعة «بوكو حرام» المتطرفة في نيجيريا نساءً وفتيات خطفتهنّ «على الخط الاول» للجبهة أثناء معاركها. وجاء تقرير المنظمة فيما خُطِف 30 فتى وفتاة، أصغرهم عمره 11 سنة، قبل ايام في ولاية بورنو معقل «بوكو حرام» في شمال شرقي نيجيريا، بعد خطف 60 فتاة قبل اسبوع جنوب الولاية. كما أفادت معلومات بمقتل 17 شخصاً بهجوم على قرية. وأثار الأمر شكوكاً في نجاح اتفاق لوقف النار اعلنت السلطات النيجيرية ابرامه مع الجماعة، يشمل اطلاق 219 تلميذة خطفتهنّ الجماعة في شيبوك في نيسان (أبريل) الماضي. ووَردَ في تقرير أعدّته «هيومن رايتس ووتش» ان شابة عمرها 19 سنة احتُجزت رهينة لدى «بوكو حرام» العام الماضي، روت انها أُجبرت على المشاركة في هجمات. وأضافت: «طُلب مني حمل ذخيرة والتمدد على العشب، فيما كان (المسلحون) يقاتلون. وجاؤوا ليتمونوا بالذخيرة خلال النهار فيما كانت المعارك مستعرة. عندما وصلت أجهزة الامن الى المكان وبدأت تطلق النار علينا، سقطت ارضاً من شدة الخوف، فجرّني المتمردون على الارض فيما كانوا يهربون نحو معسكرهم». وروت ايضاً انها تلقت أمراً بأن تذبح بسكين، عضو ميليشيا خاصة اعتقلته «بوكو حرام». وتابعت: «كنت أرتعد خوفاً ولم استطع فعل ذلك، فأمسكت زوجة قائد المعسكر بالسكين وقتلته». ونفذّت شابات هجمات انتحارية هذه السنة، فيما تساءل بعضهم هل هنّ رهائن لدى «بوكو حرام»، علماً أن السلطات أوقفت في تموز (يوليو) الماضي فتاة عمرها 10 سنوات في ولاية كاتسينا شمال غربي نيجيريا، وهي تلفّ وسطها بحزام متفجرات. وأشارت «هيومن رايتس ووتش» الى أن رهائن أمضين بين يومين وثلاثة ايام لدى الخاطفين، قبل فرارهنّ، قلن انهنّ اقتُدن الى 8 معسكرات في ولاية بورنو والى جبال غوزا التي تشكّل الحدود الطبيعية بين نيجيريا والكاميرون. ولفتت الى خطف اكثر من 500 امرأة وفتاة منذ بدء التمرد عام 2009، وهذا تقدير متدنّ قياساً الى ارقام أخرى معلنة. وقالت احدى رهائن شيبوك سابقاً انها أُرغمت على الطبخ والتنظيف لنساء أخريات تمتّعن بمعاملة افضل «بسبب جمالهن»، فيما تحدثت أخريات عن تعرّضهنّ لاغتصاب وعنف جسدي. وروت فتاة عمرها 15 سنة انها شكت من انها صغيرة جداً على الزواج، فأجابها قائد ل»بوكو حرام» انه زوّج العام الماضي ابنته وعمرها 5 سنوات.