ناقش وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم الاثنين، مع نظيره البريطاني فيليب هاموند التعاون في مكافحة الارهاب وتطورات الوضع في ليبيا، اضافة الى الدور الذي تلعبه مصر نحو حل القضية الفلسطينية. يأتي ذلك في إطار سلسلة اللقاءات التي يعقدها وزير الخارجية المصري خلال زيارته الحالية لبريطانيا. وقدم الوزير البريطاني تعازيه لنظيره المصري في ضحايا حادث العملية الارهابية الأخيرة في شمال سيناء، مشدداً على "ضرورة التعاون المشترك لمكافحة الارهاب الذي أصبح ظاهرة عالمية". وتطرقت المحادثات للدور المصري في المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين، حيث أعرب الوزير البريطاني عن إدانته لسياسة الاستيطان الإسرائيلية التي تضر بعملية السلام. وناقش شكري وهاموند تطورات الوضع في ليبيا وأهمية التوصل الى وقف اطلاق النار هناك، وضرورة وجود حوار وطني لحل الأزمة في ليبيا، مشيرين الى أن العمل العسكري لا يمثل حلاً للأزمة في ليبيا. وتناول الاجتماع أيضاً الخطر الذي يمثله تنظيم "داعش" على المنطقة، حيث أكد شكري على أهمية "مواجهة كافة التنظيمات الارهابية والفكر المتطرف في سورية والعراق وليبيا باستراتيجية شاملة". وناقش شكري مع هاموند سبل تعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات، حيث شدد الوزير البريطاني على أهمية "دور مصر واستقرارها الذي يعتبر عاملاً أساسياً لإستقرار كل المنطقة". في سياق منفصل، أكد السفير محمد بدر الدين زايد مساعد وزير الخارجية لشؤون دول الجوار أن "موقف مصر ثابت من عدم التدخل في شؤون ليبيا الداخلية"، مشدداً على أن "مصر لا تؤيد أي طرف في ليبيا، ولكنها تؤيد فقط الحكومة الشرعية والمؤسسة المنتخبة وهي مجلس النواب الليبي". وأوضح أن مصر لها سياسة وتوجهات ثابتة، مؤكداً أن "ثوابت الموقف المصري واضحة وتتمثل في عدم التدخل في شؤونه الداخلية وحماية والحفاظ على وحدة أراضيه ورفض المساس بهذه الوحدة ورفض المساس بالشرعية في ليبيا".