هنأ الرئيس الأميركي باراك أوباما المسلمين في العالم لمناسبة حلول شهر رمضان، وقال: «إن شهر رمضان بالنسبة إلى بليون ونصف البليون مسلم في العالم هو وقت للتأمل العميق والصوم والتفاني في العبادة، وفرصة لأفراد العائلة والأصدقاء للالتقاء بالمبادئ التي تربط الناس من مختلف الأديان مبادئ الالتزام بالسلام والعدالة والمساواة والرحمة تجاه إخواننا من بني البشر، وهذه الروابط هي أقوى بكثير من الخلافات التي تفرق بيننا في كثير من الأحيان». وأضاف الرئيس أوباما في تهنئته أمس: «أتقدم أنا وزوجتي ميشيل، بأطيب التمنيات إلى المجتمعات الإسلامية في الولاياتالمتحدة الأميريكة وفي العالم، وهذا الشهر يذكرنا أيضاً بأن الحرية والكرامة وإتاحة الفرصة هي الحقوق التي لا يمكن إنكارها للبشرية جمعاء، وإننا نتأمل ونتفكر في القيم العالمية في الوقت الذي لا يزال يسعى فيه العديد من المواطنين في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جاهدين للحصول على هذه الحقوق الأساسية، وفي حين يقضى الملايين من اللاجئين شهر رمضان بعيداً عن منازلهم، فإن الولاياتالمتحدة تقف مع أولئك الذين يعملون من أجل بناء عالم يمكن فيه لجميع الناس أن يصوغوا مستقبلهم ويمارسوا شعائرهم الدينية بحرية ومن دون خوف من العنف». وتابع: «في الولاياتالمتحدة فإن شهر رمضان هو تذكير بأن الملايين من الأميركيين المسلمين يسهمون في إثراء دولتنا كل يوم، فهم يخدمون في حكومتنا ويقودون الاكتشافات العلمية ويخلقون فرص العمل، ويرعون الجيران المحتاجين، ولقد تشرفت كل عام على مدى الأعوام الأربعة الماضية باستضافة حفلة إفطار في البيت الأبيض، وإنني أرحب بالأميركيين المسلمين الذين يُسهمون في بلادنا كرجال أعمال وناشطين وفنانين، مع أمنياتي بشهر مبارك لكل المسلمين في العالم وأميركا تسوده الأفراح والمسرات العائلية ويعمه السلام والتفاهم».