اعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ان بلاده تلقت طلب لجوء من المستشار السابق في الاستخبارات الأميركية ادوارد سنودن، الذي كشف برامج اميركية سرية ل «التجسس» في العالم وباشر اول من امس اسبوعه الثالث في منطقة الترانزيت بمطار موسكو. وقال مادورو الذي قبلت بلاده على غرار بوليفيا ونيكاراغوا استقبال سنودن: «ابلغنا الشاب الأميركي ان الأمبريالية تضطهده لذا تعالى الى هنا. ويجب ان يقرر متى سيستقل طائرة في حال قرر ان يأتي». في غضون ذلك، رفضت المحكمة العليا في ارلندا طلب واشنطن اصدار مذكرة توقيف في حق سنودن إذا وصل الى البلاد، وقال القاضي كولم ماك ايوشايد: «انني مجبر على رفض الطلب الذي قدمته السفارة الأميركية في دبلن الجمعة الماضي، لأن مكان ارتكاب سنودن المخالفات المفترضة غير محدد». في البرازيل، صرح وزير الاتصالات باولو برناردو بأن «الحكومة تحقق في مزاعم تنصت الاستخبارات الأميركية على اتصالات الكترونية لمواطنين في البرازيل لمدة عشر سنوات على الأقل، واحتمال انتهاك شركات تشغيل محلية قواعد خصوصية عملائها». وأضاف: «يجب ان تتعاون أطراف متعددة في التحقيقات الخاصة بهذه الجريمة، وتشارك دول أخرى فيها». وكانت صحيفة «غلوبو» افادت الأحد الماضي، استناداً الى وثائق سنودن، بأن «وكالة الأمن القومي الأميركية تتنصت على اتصالات هاتفية ورسائل بريد الكتروني لمواطنين وشركات في البرازيل»، مشيرة الى ان شركات أميركية تتعاون مع شركات برازيلية اطلعت على اتصالات لبرازيليين. وكشف برناردو عزم البرازيل على تقديم اقتراحات للأمم المتحدة لحماية خصوصية الاتصالات الالكترونية، وقال: «لا يمكن أن يبقى التحكم في الانترنت محصوراً في الأميركيين، وتحدثت مع السلطات الأميركية مرات وسفيرها في هذا الشأن. مانينغ على صعيد آخر، طلبت هيئة الدفاع عن الجندي الأميركي برادلي مانينغ الذي سرّب وثائق عسكرية وديبلوماسية اميركية نشرها موقع «ويكيليكس» نهاية العام 2010، اسقاط اربع تهم موجهة اليه «لا تستند الى ادلة ضده». وطالب ديفيد كومبز، محامي مانينغ، القاضية العسكرية في محكمة قاعدة «فورت ميد» (ميريلاند، شمال شرق) بإسقاط تهم «سرقة ملكية حكومية»، و «انتهاك الدخول الى جهاز كومبيوتر عسكري»، و «كشف عناوين بريد الكتروني»، و «التواطؤ مع العدو» التي يمكن ان تدين موكله بالسجن المؤبد. ومع دخول محاكمة مانينغ اسبوعها السادس، بدأ الدفاع في استدعاء شهوده الى المحكمة، علماً ان محلل الاستخبارات السابق في العراق والبالغ 25 من العمر، أقرّ بأنه نقل 700 الف وثيقة الى «ويكيليكس» بينها عدد كبير من البرقيات الديبلوماسية الأميركية. ويؤكد الادعاء ان «مانينغ عرف بأن المعلومات التي نقلها الى ويكيليكس ستقع بين ايدي تنظيم القاعدة، لذا عرّض بلاده لخطر»، فيما يعتبر محاميه ان موكله «كان ساذجاً ربما، لكن نيته حسنة لأنه اراد التنديد بالسياسة الأميركية في العراق وافغانستان».