كشفت دراسة جديدة اليوم (الإثنين) أن أطفالاً دون العاشرة من العمر، بينهم واحد في عامه الثاني، ارتكبوا 500 جريمة في بريطانيا العام الماضي، بما في ذلك الاغتصاب والسطو والاعتداءات العنصرية. وقالت الدراسة التي نشرتها صحيفة "ديلي اكسبريس"، إن مرتكبي هذه الجرائم أفلتوا من العقاب لأن أعمارهم تقل عن 10 سنوات لإخضاعهم للمحاكمة، وكان بينهم طفل في الثانية من العمر خضع لتحقيق أجرته شرطة مقاطعة بدفوردشاير بتهمة التسبب بأضرار جنائية. وأضافت أن 3 أطفال في الخامسة من العمر اتُهموا بارتكاب اعتداءات عنصرية في مدينة مانشستر، فيما اعتقلت الشرطة البريطانية طفلاً عمره 8 أعوام بتهمة اغتصاب فتاة تحت سن 13 عاماً، وطفل عمره 6 سنوات بتهمة الاعتداء العنصري، وطفل عمره 4 سنوات بتهمة السرقة. وأظهرت الدراسة التي شملت 43 قوة من قوى الشرطة في إنكلترا وويلز، أن عددا من الأطفال الذين ارتكبوا الجرائم لم يدخلوا المدرسة بعد، في حين تحجم نصف قوى الشرطة عن تسجيل جرائم الأطفال لعدم قدرتها على إرسالهم إلى المحاكم. وأشارت إلى أن بقية قوى الشرطة سجلت العام الماضي وقوع 467 جريمة ارتكبها أطفال، من بينهم طفل عمره 8 سنوات أشعل حريقاً متعمداً في مقاطعة هيرتفوردشاير، فيما حققت شرطة مقاطعة سافوك مع طفلين عمرهما 9 سنوات، واحد بتهمة شن هجمات جنسية على فتيات، والآخر بتهمة الاعتداء الجنسي على صبي. وتحظر القوانين البريطانية تقديم الأطفال دون سن التاسعة إلى المحاكم، لأنها تعتبرهم غير ناضجين بما فيه الكفاية لفهم عواقب أفعالهم.