دعا حمدين صباحي، القيادي البارز في "جبهة الانقاذ الوطني" في مصر إلى "تشكيل حكومة انتقالية فوراً لسد فراغ سياسي خطير"، نشأ بعد اشتباك دام بين الجيش وأنصار جماعة "الاخوان المسلمين" قتل فيه العشرات. وقال صباحي، زعيم التيار الشعبي والمرشح السابق للرئاسة إن "السلطات الجديدة التي تولت الحكم بعد ان عزل الجيش الرئيس الاسلامي محمد مرسي الأسبوع الماضي استجابة لاحتجاجات حاشدة لا يمكنها الانتظار". وتأخر تكليف رئيس وزراء جديد في مصر لمدة يومين بسبب رفض حزب النور السلفي مرشحين للمنصب اقترحهما الرئيس الموقت المدعوم من الجيش عدلي منصور. وقال صباحي "لا يمكن أن نترك البلاد بدون حكومة. يجب أن تعين الحكومة اليوم"، مضيفاً أن "السلطات عرضت على حزب النور تولي منصب نائب رئيس الوزراء أو نائب الرئيس". وقال "يفضل بالطبع أن يشارك حزب النور حتى وإن ضغط علينا بعض الشيء. يمكنني تقبل هذا الضغط"، وسأل "لكنهم لم يشاركوا في مظاهرات ثورة 25 يناير، ولا في مظاهرات 30 يونيو (التي أدت إلى عزل مرسي) فبأي حق يملكون هذا الفيتو؟". وكان منصور عرض رئاسة الوزراء في بادئ الامر على محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنسق جبهة الانقاذ ثم عرضها على زياد بهاء الدين وهو رئيس سابق لهيئة الاستثمار في مصر. وقال صباحي إن "مشاركة الاسلاميين في العملية الانتقالية مهمة"، لكنه أضاف أن "النور قد يراجع موقفه إما بالانضمام إلى الحكومة أو الانضمام إلى عملية تعديل الدستور بعد تشكيل الحكومة الجديدة". ورداً على سؤال بشأن إطلاق النار فجر اليوم الإثنين أمام دار الحرس الجمهوري ومقتل 42 شخصاً على الأقل، قال صباحي "هذه أخبار سيئة جداً ومؤلمة للغاية. من واجب القوات حراسة المبنى والتعامل مع أي مهاجمين لكن النتيجة تضعنا في موقف سيء". وأضاف صباحي أن "المستفيدين الوحيدين من إراقة الدماء هم الاخوان المسلمون وآخرون سعوا إلى الاستقطاب في المشهد السياسي ودفع مصر إلى حرب أهلية". وقال المتحدث باسم الحزب نادر بكار في صفحته على موقع فايسبوك "لن نسكت على مجزرة الحرس الجمهوري اليوم. كنا نريد حقن الدماء ولكنها الآن تراق أنهاراً، أعلنا انسحابنا من كل المسارات التفاوضية (مع السلطة الجديدة) كرد فعل أولي".