أكد رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي اللبناني وليد جنبلاط أنه «جزء من الأكثرية النيابية، لكنني تميزت بالحديث السياسي ولا بد من التميز»، مخاطباً «بعض الحلفاء في 14 آذار»، بأنه «آن الآوان لقراءة جديدة لمعطيات المنطقة». وقال: «لا نستطيع أن نبقى أسرى شعارات حرية، سيادة، استقلال، هناك الطائف الذي حدد عروبة لبنان، وأكدها وأكد اتفاق الهدنة»، معتبراً أن «الهدنة معناها حال حرب مجمدة مع إسرائيل، وليست كما يريد البعض أن ندخل من خلالها إلى محادثات جانبية مع إسرائيل، والدخول في هذه المحادثات يذكرنا بماض لا نريد أن نتذكره». وقال جنبلاط خلال زيارته المرجع السيد محمد حسين فضل الله في منزله في حارة حريك (الضاحية الجنوبية) أمس: «بعد انقطاع للأسف طويل نتيجة الظروف السابقة، عدنا أخيراً لنتواصل سياسياً وفكرياً مع سماحة السيد»، مشيراً الى «أننا نتشارك معه الرؤية السياسية حول ما قد يحل بالمنطقة أو مخطط التفتيت المدروس لها»، وداعياً الى «الوحدة الإسلامية واللبنانية، من أجل مواجهة المشروع الأميركي - الإسرائيلي الذي يستفحل تدريجاً». واكد أن «التسوية الأميركية - الإسرائيلية هي في أن يجذّروا الانقسام والتفتيت في العالم العربي والإسلامي ابتداءً من لبنان وصولاً إلى أفغانستان». وتمنى جنبلاط أن «نعود إلى الثوابت»، وقال: «حسمنا الهوية العربية للبنان عام 1989 في اتفاق الطائف، حسمنا ان العدو هو العدو الإسرائيلي، وحسمنا الصديق الذي هو السوري بالعلاقات المميزة، وإلى الذين اليوم كانوا يشكون من الوصاية، خرجت سورية ونلنا الاستقلال والسيادة، تبقى مزارع شبعا وتبقى تلال كفرشوبا ويبقى أن نتابع مع الإخوة في المقاومة قضية الحوار حول السلاح، وأن تقوى الدولة تدريجاً». ودعا الى أن «نخرج من السجالات الصغيرة»، مشدداً على ضرورة «قانون انتخابي جديد، فلندخل إلى المساحات الكبرى، إلى النسبية، ونطبّق ما ورد في اتفاق الطائف حول وجود مجلس الشيوخ في مكانٍ ما يحفظ الطوائف، والمصالح الكبرى، ولتعتمد النسبية لكي نخرج من القوقعة الصغيرة». من جهته، اعتبر فضل الله أن «المسؤولية تقع على عاتق الجميع لمنع المحاور الدولية من تعميق الخلافات وإثارة الحساسيات الداخلية»، مشيداً بجهود جنبلاط «لقطع الطريق على مساعي التفتيت والتمزيق»، ومحذراً من «تسلل جهات خارجية من نوافذ قضائية وسياسية لإعادة البلد إلى دائرة الفتنة». وثمن فضل الله جهود كل العاملين لقطع الطريق على مساعي التفتيت والتمزيق، مشيراً إلى أهمية ما اتخذه جنبلاط من مواقف في هذا السياق.