ارتفعت الأسهم الأوروبية أمس معوضة معظم الخسائر التي تكبدتها خلال الجلستين السابقتين مع انتعاش أسهم كان أداؤها ضعيفاً خلال الفترة الماضية، مثل صناع السيارات وشركات التعدين. وزاد مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 10.45 نقطة، أي 0.9 في المئة، إلى 1161.35 نقطة بعدما هبط 1.1 في المئة منذ منتصف الأسبوع ولكن الأزمة في مصر والقلق في شأن الديون الأوروبية، لاسيما في اليونان والبرتغال، يُرجح أن تكبح جماح الاتجاه الصعودي. وكان متوقعاً أن تكون أحجام التداول هزيلة نظراً إلى إغلاق السوق الأميركية في عطلة أمس بمناسبة ذكرى يوم الاستقلال، وقبيل قرارات سعر الفائدة وتصريحات البنك المركزي الأوروبي وبنك انكلترا المركزي. وعلى رغم استبعاد أن يعدل أي من المصرفين سياسته النقدية، يتطلع المستثمرون إلى تلميحات إلى تيسير السياسة النقدية من قبل رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي لتهدئة الأسواق بعد ارتفاع عائدات السندات في بعض دول جنوب منطقة اليورو. وفتح مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني مرتفعاً 0.5 في المئة، وزاد مؤشر «داكس» الألماني 0.6 في المئة و«كاك 40» الفرنسي 0.9 في المئة. وتراجع مؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية في تعاملات متقلبة وسط أجواء من الحذر في أوساط المستثمرين قبيل بيانات الوظائف الأميركية اليوم، والتي قد تقدم مؤشرات جديدة الى موعد البدء في تقليص برنامج شراء السندات من قبل مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي (البنك المركزي)، في حين تأثرت الثقة ببواعث قلق إزاء القلاقل السياسية في مصر والبرتغال. وهبط مؤشر «نيكاي» 0.3 في المئة إلى 14018.93 نقطة بعد تذبذبات، ونزل مؤشر «توبكس» 0.3 في المئة إلى 1170.71 نقطة.