تراجعت أسعار خام «برنت» من أعلى مستوى في أسبوعين مع انحسار خطر تعطل إمدادات الشرق الأوسط بعدما أطاح الجيش في مصر الرئيس محمد مرسي إثر أزمة سياسية. وكانت مخاوف من أن تزعزع القلاقل في مصر الاستقرار في الشرق الأوسط، إضافة إلى شح المعروض في سوق النفط الأميركية دفعت الأسعار إلى الارتفاع هذا الأسبوع. لكن قناة السويس وهي ممر مائي رئيس لشحنات النفط لم تتأثر بالاضطرابات. وقال المحلل لدى «بي في ام» تاماس فارجا: «من السابق لأوانه القول إن الوضع استقر، لكن سلامة حركة النقل في قناة السويس، والتي تصب في مصلحة دول الخليج ومستهلكي النفط على حد سواء، تبدو مضمونة». وتراجع خام «برنت» 50 سنتاً إلى 105.26 دولار للبرميل بعدما ارتفع إلى 106.03 دولار أمس. وهبط الخام الأميركي 37 سنتاً إلى 100.87 دولار لينزل من أعلى مستوى في 14 شهراً والبالغ 102.18 دولار الذي سجله في الجلسة السابقة. وأفادت «أرامكو السعودية» بأنها رفعت سعر خامها «العربي الخفيف» للمشترين الآسيويين تسليم آب (أغسطس) بمقدار 40 سنتاً للبرميل. وأعلنت أنها حددت سعر البيع الرسمي لشحنات «الخام العربي الخفيف» لآسيا بما يزيد بواقع 1.90 دولار للبرميل عن متوسط خامي «عُمان» و «دبي»، مقارنة بفارق كان يساوي 1.50 دولار للشحنات تسليم تموز (يوليو). وظل سعر البيع الرسمي لشحنات الخام الخفيف للولايات المتحدة ثابتاً من دون تغيير عند ما يزيد بواقع 45 سنتاً للبرميل فوق مؤشر «أرغوس»، بينما ارتفع سعر الخام نفسه في الشحنات المتجهة إلى شمال غربي أوروبا 55 سنتاً إلى مستوى يقل 70 سنتاً للبرميل عن المتوسط المرجح ل «برنت». وأُعلِن عن تقدم مجموعة من الشركات الأميركية المنتجة لأنابيب الصلب المستخدمة في استخراج النفط والغاز بواحدة من أكبر الدعاوى في مجال تجارة الصلب منذ سنوات، مطالبة مفوضية التجارة الدولية الأميركية باتخاذ إجراءات بحق ما يقولون إنه إغراق غير عادل للسوق بمنتجات تسع دول. وقد يعني نجاح الدعوى ارتفاع أسعار بعض منتجات الصلب العالية الهامش المستخدمة من جانب شركات الطاقة، ما سيصب في مصلحة منتجين محليين مثل «يو اس ستيل كورب». وتطلب الدعوى المقدمة الثلثاء نيابة عن «يو اس ستيل» وشركات أخرى من المفوضية إجراء تحقيق في شأن واردات بعض «منتجات أنابيب النفط» من الهند والفيليبين والسعودية وكوريا الجنوبية وتايوان وتايلاند وتركيا وأوكرانيا وفيتنام. وقفزت أسهم «يو اس ستيل» الثلثاء، لكنها تخلت عن بعض المكاسب أمس، إذ انخفضت 5.6 في المئة إلى 18.18 دولار في بورصة نيويورك. وارتفعت أسهم شركتي صناعة الأنابيب المتخصصة «فالورك» و «تناريس». وقال المحلل في «نومورا» للأوراق المالية كيرت وودورث إن الدعوى «عامل إيجابي متواضع» بالنسبة إلى المنتجين الأميركيين، لكنه أشار إلى أن طاقة الإنتاج المحلية في صدد الصعود في 2014 و2015 على أي حال.