توقعت مؤسسة «ضمان للاستثمار» أمس، أن تواصل أسواق الأسهم الإماراتية منحاها الصعودي حتى نهاية السنة لتصل نسبة نموها إلى 100 في المئة، بعدما ارتفعت خلال النصف الأول من السنة 40 في المئة. وعزت المؤسسة الإماراتية توقعاتها إلى «نمو معدلات إقراض المصارف في شكل متزايد، وزيادة نشاط الأسواق الأولية والاكتتابات، إضافة إلى الإقبال المتزايد للاستثمار الأجنبي، الذي يُتوقع أن يتضاعف نتيجة إدراج أسواق الإمارات ضمن الأسواق النشطة في لائحة مورغان ستانلي». وتوقع الرئيس التنفيذي للمؤسسة شهاب قرقاش خلال مؤتمر صحافي في دبي أمس، أن تتدفق إلى أسواق الإمارات سيولة تقدر بنحو 440 مليون دولار بعد انضمامها إلى لائحة «مورغان ستانلي». وأكد أن الطفرة المقبلة تُعزى إلى النمو الاقتصادي الذي يُتوقع أن يرتفع 4.4 في المئة هذه السنة، وإلى أزمة الربيع العربي التي كانت من أبرز العوامل لدخول السيولة إلى الدولة، متوقعاً ألا تتجاوز معدلات التضخم 1.5 في المئة هذه السنة. معدل السيولة وأظهر تقرير أصدرته المؤسسة أن معدل السيولة في سوقي أبو ظبي ودبي الماليتين ارتفع 174 و111 في المئة على التوالي. ورجح أن تصبح أسواق الأسهم في الإمارات خلال السنوات المقبلة من أكثر الأسواق ربحية في العالم، مشيراً إلى أن التجارة والسياحة والمواصلات من القطاعات التي تقود قاطرة الاقتصاد. ولفت إلى الطفرة الجديدة التي يشهدها قطاع العقارات في دبي، ونمو نشاط الإقراض المصرفي، إلى جانب ارتفاع نسبة رسملة المصارف التي تجاوزت أصولها العام الماضي 488.2 بليون دولار في مقابل 453.1 بليون في 2011. أوضح أن إجمالي الودائع في المصارف زاد 9.17 في المئة عام 2012 ليتجاوز 317.7 بليون دولار في مقابل 291 بليوناً العام السابق. وأكد التقرير أن توزيعات المصارف في أسواق المال الإماراتية تجاوزت العام الماضي 23 بليون دولار، 17 بليوناً منها في سوق أبو ظبي وستة بلايين في سوق دبي، كما بلغت أرباح الأولى 33 بليون دولار والثانية 11 بليوناً. وشدد على أن البورصتين في خضم دورة تصاعدية متعددة السنوات من الحركة الاستثمارية النشطة، ما يشير إلى ان مرحلة من النمو والانتعاش لا تزال في بداياتها.