لم يستبعد النائب المحافظ البارز علي مطهري توليه وزارة الثقافة في حكومة الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني، وحضّ الأخير على «تصحيح المسار» الذي تسلكه البلاد، ودعا الحكومة المقبلة إلى اعتماد «نهج العقلانية في اتخاذ القرارات». ورأى مطهري أن انتخابات الرئاسة «دحضت المزاعم حول صدقيتها ورسّخت شرعية النظام» في إيران، نافياً سعي طهران إلى «بسط نفوذها وفرض سلطتها بالقوة على آخرين»، إذ اعتبر أن ذلك «ليس منطقياً وغير ممكن». وشدد على أهمية شعارَي «الوسطية والتغيير» اللذين رفعهما روحاني، لافتاً إلى انتهاج البلاد في السنوات الماضية سياسات «بعضها متطرف». وأضاف أن «على الحكومة اعتماد نهج العقلانية في اتخاذ القرارات»، معتبراً أن إيران تكبّدت «أثماناً» بسبب «خطابها غير الصحيح في السياسة الخارجية». وذكّر مطهري بالاحتجاجات التي تلت انتخابات 2009، مؤكداً «ضرورة أن يصحّح الرئيس المنتخب المسار في هذا الصدد». ولفت إلى أن روحاني «لا يؤمن باصطفافات حزبية بين المعتدلين، من التيارين الإصلاحي والمبدئي في آنٍ، إذ نعتقد بضرورة أن نكون إصلاحيين ومبدئيين في الوقت ذاته». ورجّح قبوله تولي وزارة الثقافة، إذا عرض روحاني المنصب عليه، معتبراً أن المجتمع الإيراني «يحتاج الوسطية والعقلانية»، وتوقّع «ظهور اصطفافات سياسية جديدة في البلاد»، تخرج من ثنائية «المبدئيين والإصلاحيين». ولفت إلى «العلاقة الوثيقة» بين روحاني ورئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، مشيراً إلى أن الرئيس المنتخب «سيستفيد من خبرات» الرئيس السابق. أما رفسنجاني فذكّر بأنه يعرف روحاني «منذ أكثر من 35 سنة»، مشدداً على أن الأخير «كان وما زال وسيبقى ملتزماً الثوابت الأساسية» للنظام. الموقوفون السلوفاكيون على صعيد آخر، أعلن المدعي العام الإيراني غلام حسين محسني إيجئي أن السلوفاكيين المعتقلين لاتهامهم بالتجسس، هم ثمانية، إضافة إلى إيراني، مشيراً إلى «إدخالهم معدات محظورة، بعد تفكيكها قطعاً ثم تركيبها، واستخدموها في شكل غير شرعي». ولفت إلى «التقاطهم صوراً لمواقع حساسة يُحظَّر التصوير فيها»، منبهاً إلى «إبلاغ السفارة السلوفاكية التي التقت رعاياها الموقوفين». في غضون ذلك، يتوجّه إلى موسكو اليوم قائد بحرية الجيش الإيراني الأميرال حبيب الله سياري، لحضور معرض دفاعي ولقاء قادة سلاح البحرية الروسي، مشيراً إلى أنه سيناقش معهم إمكان تنفيذ «مناورات دفاعية مشتركة بين البلدين». أتى ذلك فيما رست سفينتان حربيتان إيرانيتان لإطلاق الصواريخ، في ميناء أستراخان الروسي، بعدما أبحرتا للمرة الأولى إلى مياه نهر الفولغا.