دعا القيادي في جبهة الانقاذ الوطني المصرية المعارضة مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي مساء الاحد الجيش إلى التدخل "اذا لم يستجب مرسي لارادة الشعب". وقال صباحي لفرانس برس ان "مصر شهدت (الأحد) يوما تاريخيا، وهذا خروج غير مسبوق لشعب مصر في التاريخ"، معتبرا أن السيناريوهات المحتملة في المستقبل "تخرج عن اثنين، الأول أن يستجيب مرسي طائعا لإرادة الشعب المصري التي برهن عليها اليوم أو أن يرفض فيضطر للاستجابة مكرها". وأضاف ان وزير الدفاع "الفريق أول عبد الفتاح السيسي قال منذ أيام انه يحترم إرادة الشعب وقد عبر عنها بالفعل، وسؤال الشعب الان اين القوات المسلحة؟". وتابع "اننا نطلب من القوات المسلحة احتراما لتقاليدها العسكرية واهمها انها تعبير عن الوطنية المصرية ومنحازة لارادة الشعب وهو ما فعلته في 25 يناير" 2011 ابان الثورة على الرئيس السابق حسني مبارك. واعتبر صباحي ان "الفريق السيسي وعد بالدفاع عن إرادة الشعب، والشعب ينتظر من القوات المسلحة ما تعهدت به وينتظر البيان رقم 1 للقوات المسلحة"، في إشارة إلى البيانات المرقمة التي اعتاد الجيش المصري ان يصدرها عندما يتدخل لتأمين عملية انتقال للسلطة. واعتبر صباحي انه "اذا انصاع مرسي طواعية لإرادة الشعب فان هذا سيؤمن مخرجا آمنا ليس لشخصه فقط ولكن لجماعة الإخوان المسلمين". وكان الفريق السيسي قال في بيان قبل أسبوع ان الجيش قد يضطر إلى التدخل في الحياة السياسية "لمنع اقتتال داخلي"، مشددا على ان الجيش المصري ينحاز إلى "إرادة الشعب". واكد وزير الدفاع في ذاك البيان ان "المسؤولية الوطنية والأخلاقية للقوات المسلحة تجاه شعبها تحتم عليها التدخل لمنع انزلاق مصر في نفق مظلم من الصراع أو الاقتتال الداخلي أو التجريم أو التخوين أو الفتنة الطائفية أو انهيار مؤسسات الدولة". وخرجت حشود من المتظاهرين الأحد في القاهرة والعديد من المحافظات للمطالبة برحيل الرئيس المصري.