أقام مجلس الشيوخ الفرنسي جلسة تناولت العلاقات السعودية - الفرنسية وتاريخها، بمشاركة عدد من السياسيين والوزراء والمفكرين من دول مختلفة، إضافة إلى ممثلي الهيئات الدولية والديبلوماسية في باريس. وأكد الباحث في العلاقات الدولية الدكتور الأمير سلمان بن عبدالعزيز بن سلمان آل سعود، أن اللقاء يدعم مسيرة الصداقة ويفتح آفاقاً جديدة للعلاقة السعودية - الفرنسية والممتدة على مدى عقود طويلة من الزمن، معتبراً أن إقامته في مقر مجلس الشيوخ يعكس المكانة والتقدير اللذين توليهما فرنسا للسعودية. وقال خلال كلمته: «إن المكانة الثقافية التي تتبوؤها فرنسا تتسم بثقل نوعي يدفعها مع المملكة إلى استمرار التبادل ونموه في ميادين تعتبر ذات أولوية بالنسبة إلى الطرفين، ومن أهمها التعليم والتدريب فضلاً عن المخزون التاريخي والإرث الإنساني لكلا البلدين، فالمملكة تنظر إلى فرنسا بكثير من الإعجاب لإسهامها الكبير في تقدم مسيرة الإنسانية كقيمة تعبر عن هم مشترك أمام تحديات تتقلص بعمق التعارف وعبر الحوار». بدورها ذكرت نائب رئيس مجلس الشيوخ باريزا خيري، أن الصداقة الفرنسية - السعودية جديرة بالاهتمام والتثقيف، لافتة إلى أنها بصفتها نائب رئيس مجلس الشيوخ المكلفة بالعلاقات الدولية، فإنها تؤكد على أن الديبلوماسية البرلمانية تتسم بميزات مهمة ولكنها غالباً ما تكون غير معروفة. وأضافت: «إن المجلس يضع في الاعتبار تعزيز التعاون البرلماني من خلال تقديم المساعدات الفنية للبرلمانات الأخرى، كما أن جمعيات الصداقة البرلمانية مثل الجمعية السعودية - الفرنسية تهدف إلى تشجيع وتنمية علاقات الصداقة مع دول العالم، وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية ولجنة الشؤون الدولية والدفاع في المجلس». وأوضح عضو مجلس الشيوخ الفرنسي ورئيس مجموعة الصداقة الفرنسية السعودية فيليب ماريني، أن هذا اللقاء يأخذ طابعاً أسمى كونه يسهم في السماح بمعرفة أكبر وأعمق بين الدول، مشيراً إلى عدم تعارض هذه الجهود وهذه المساعي مع الحرص على احترام الفروقات الثقافية والاجتماعية والسياسية بين البلدين، منوّهاً بأهمية بناء هذه العلاقات على أرضية سياسية صلبة وودية كالتي تقوم بين الدولتين، وذلك من منطلق أن فرنسا تعد المملكة شريكاً أساسياً، ليس في الجوانب الاقتصادية وحسب وإنما في الدور الذي تقوم به المملكة في مساعي السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.