أشار مدير مستشفى الملك فهد العام الدكتور عبدالمنعم الشيخ الى أن «شهر رمضان يرمز للخير والبركة وكثرة العبادة، ويتعلم الإنسان في هذا الشهر أموراً كثيرة، منها الصبر وتحمل أعباء العمل خلال وقت الصيام، وكف اللسان عن كل ما هو غير جيد، والتواصل مع أفراد المجتمع وحل النزاعات في ما بينهم، وتقارب أفراد الأسرة الواحدة وكثرة الزيارات بينهم، واعتبر هذا الشهر الكريم درساً لكل إنسان ليروض نفسه ليتمكن من الشعور بالفقراء والمحتاجين ومساعدتهم كيفما استطاع بمد يد العون لهم». وأضاف الشيخ أن «بداية صيامي كانت في عمر السابعة وتعلمت من خلاله التحلي بالصبر، ففي السابق لعدم وجود الكهرباء كان الصائمون يشعرون بتعب الصيام ولكن مع التعود تمكنوا من الصبر وتحمل المشاق، وعلى رغم الاختلافات الكبيرة والتطورات الحضارية والتسهيلات التي خففت المعاناة على الصائمين في الوقت الحالي إلا أن التذمر ما زال مستمراً من بعض أفراد المجتمع بخاصة الأطفال». وأوضح الشيخ أن «برنامجي اليومي في رمضان لا يختلف كثيراً عن بقية أيام السنة سوى اختلاف وقت الدوام، فاستيقظ في التاسعة صباحاً وأباشر عملي قبل العاشرة، وأحاول إنجاز جميع الأعمال ومتابعة المرضى والأطباء حتى الساعة الخامسة، وأعود للمنزل وأنام قبل الإفطار نصف ساعة ومن ثم أفطر مع أفراد الأسرة وأجلس معهم، وبعدها أذهب لصلاة العشاء والتراويح، وأعود للعمل مرة أخرى لضروريات يتطلبها العمل، وأجد متعة في العمل خلال النهار وأنا صائم لأنني أشعر بأنني خفيف، والأيام التي لا أعود فيها للعمل أذهب لزيارة أفراد الأسرة والتواصل معهم، ولا أهتم بمشاهدة برامج التلفزيون الرمضانية التي تكثر وتتزاحم عبر القنوات الفضائية، فتكون مشاهدتي للتلفزيون في الوقت الذي أجلس فيه مع أفراد أسرتي وأتابع معهم ما يهوون مشاهدته». الشيخ على خلاف آخرين قال: «لا أتذمر من طلب العمل لي في وقت الإفطار لأن للضرورة أحكاماً، ولكن أكثر ما يزعجني ازدحام السيارات بخاصة في النصف ساعة الأخير عندما تضطرني ظروف العمل للبقاء حتى الدقائق الأخيرة أو يطلب مني الحضور لحالة خاصة أو حل أمر مستعجل قبل وقت الإفطار».