أكد نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) المهندس محمد الماضي حرص الشركة على التعاون مع زبائنها في مجال صناعة قطع غيار السيارات لتقديم ابتكارات جديدة من شأنها أن تدفع عجلة النمو، موضحاً أن «سابك» تعمل عن كثب مع زبائنها لتطوير حلول لمواد وتطبيقات جديدة تسهم في نمو هذه الصناعة، بدءاً من تعزيز مرونة التصميم والسلامة، وصولاً إلى إدخال مواد جديدة مبتكرة تساعد على تقليل الوزن، ومن ثم تقليل استهلاك الوقود. وقال في اللقاء الذي جرى في ديترويت الأميركية في ال26 من الشهر الجاري على طاولة حوار استضافها مجلس الأعمال السعودي - الأميركي، بعنوان: «المملكة العربية السعودية. مركز انطلاق جديد لسوق السيارات في الشرق الأوسط وأفريقيا، وجنوب آسيا»: «تحرص سابك على التعاون مع مصنعي المنتجات الأصلية في مجال صناعة قطع غيار السيارات حول العالم من خلال معرفة متطلباتهم، واستخدام معرفتها الواسعة بهذا المجال لمساعدتهم على تحقيق طموحاتهم. ويمكن للتقنيات التي تقدمها الشركة أن تعزز الابتكار في كل جزء من أجزاء السيارة تقريباً. وبذلك تحقق شعارها «كيمياء وتواصل» على كامل أجزاء السيارة، بحيث يلامس شعارها حياة الزبائن، سواء أكان ذلك بواسطة البلاستيكيات الحرارية الهندسية خفيفة الوزن أم بإضافات الوقود المحسنة». وضم اللقاء نخبة من كبار الشخصيات في القطاعين الحكومي والخاص في المملكة، من بينهم وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبد اللطيف العثمان، والرئيس التنفيذي للهيئة الملكية في ينبع الدكتور علاء نصيف ورئيس البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية المهندس عزام شلبي إلى جانب عدد من قادة الأعمال الأميركيين. وتركزت المناقشات حول فوائد الاستثمار في التجمعات الصناعية المحلية العاملة بمجال صناعة السيارات في المملكة، ودعمها من مقدمي حلول التقنية العالميين مثل شركة «سابك» في سبيل تحقيق طموحات تلك الأسواق الناشئة التي تشهد نمواً ملحوظاً في هذا المجال، فعلى سبيل المثال شهدت المملكة ارتفاعاً في مبيعات سيارات الركاب الجديدة خلال 2012 بنسبة 18 في المئة بحسب تقرير مجلة «بيزنس مانوتر إنترناشيونال». يذكر أن «سابك» تعاونت مع أبرز شركات صناعة السيارات حول العالم، بما في ذلك (فولكس واجن، لاند روفر، فيات، ميتسوبيشي، هيونداي) لمساعدة تلك الشركات في تطوير منتجات جديدة والوصول إلى المستهلكين في الأسواق الناشئة والنامية في جميع أنحاء جنوب شرق آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط، وعززت ذلك بضخ استثمارات كبيرة لإنشاء مرفقين جديدين للبولي بروبيلين والبلاستيكيات الحرارية الهندسية في مدينة الجبيل الصناعية. ففي المرحلة الأولى سينتج مصنع البلاستيكيات الحرارية الهندسية راتنجات «سابك» من اللكسان والسايكولوي والزينوي والفالوكس. كما سينتج مصنع البولي بروبيلين الدرجات المعززة، ما يسهم في تعزيز بصمة «سابك» العالمية ويخدم زبائن الشركة في قطاع السيارات وغيره من القطاعات الأخرى. وقد أثمر التعاون الوثيق الذي جرى بين «سابك» وشركة فولكس واجن خلال تصنيع فولكس واجن للموديل XL1، استخدام منتج ليكسان LEXAN TM خفيف الوزن للمرة الأولى في صناعة النوافذ الجانبية، مع تقنية الطلاء الحديثة إكساتيك EXATEC TM لتحل محل الزجاج، وتسهم في خفض وزن السيارة في شكل ملحوظ، كما تعاونت «سابك» مع «لاند روفر» لتطوير سيارة «رينج روفر إيفوك»، وقد بدأ هذا التعاون مع ابتكار «لاند روفر» لمفهوم سيارة LRX للمرة الأولى. إذ قدمت «سابك» لصانعي سيارات الدفع الرباعي الفاخرة ومصنعي قطع غيارها مجموعة من المنتجات البلاستيكية عالية الأداء التي أسهمت في خفض الوزن، وتحسين الأداء الأيروديناميكي وتعزيز السلامة. أيضاً تعاونت «سابك» مع شركة نيسان، من خلال توفير راتنج نوريلTM خفيف الوزن، الذي استخدمته «نيسان» لصناعة الغطاء الطرفي للأسلاك والمباعد الخاص بنظام البطارية لموديل (ليف LEAF ® 2013) الجديد والذي يعد من أكثر السيارات الكهربائية مبيعاً حول العالم.