على رغم تأكيد الفنان محمد عبده أن سبب غيابه عن إحياء الحفلات الغنائية خلال الأعوام الثلاثة الماضية، يعود إلى تردّي الأوضاع السياسية العربية، إلا أنه وفي ظل ارتفاع حدّة تردّي تلك الأوضاع خلال الفترة الحالية، بخاصة ما تشهده سورية ولبنان ومصر، عاد فنان العرب ليطلّ أمام جمهوره في حفلة غنائية أحياها ليل أول من أمس في إمارة دبي، ليقدّم خلالها ما يزيد على 12 أغنية متنوعة ما بين قديمة وجديدة، لتبرز بذلك حال من التناقض بين القول والفعل. وتأتي الحفلة الغنائية التي أقيمت في دبي بتنظيم من شركة روتانا للصوتيات والمرئيات، بعد أشهر من قوله ل«الحياة»: «أنا فنان أتفاعل مع شعور الناس من حولي»، مؤكداً أنه هو من أوقف حفلاته بسبب الأزمات التي يشهدها أكثر من بلد عربي، فكما حمل ألبومه الغنائي الجديد عنوان «بعلن عليها الحبّ»، أعلنت شركة روتانا في وقت سابق مؤتمراً صحافياً لعبده بمناسبة إطلاق ألبومه الجديد أقيم يوم الثلثاء الماضي، أتبعته في اليوم التالي بحفلة غنائية بعد انقطاعه أعواماً. وتحدث الفنان محمد عبده خلال المؤتمر الصحافي عن ألبومه الجديد، منوّهاً بأن الأغنيات التسع التي تشتمل عليه، جمع فيها مختلف الألوان لينال استحسان المستمع. وقال: «الألبوم شارك في تلحينه ثلاثة ملحنين، لكن جميع الأغنيات ظهرت باسم واحد هو (طلال)، وقد يكون ذلك لإحياء ذكرى الراحل الفنان طلال مداح، أما بشأن تصوير عدد من الأغنيات فهذا يعود إلى إيماني بمقولة: (اللي ما يشتري يتفرج)». فيما أكد رئيس شركة روتانا سالم الهندي أن الشركة تتدخّل في اختيارات الكثير من فنانيها عند تجهيز ألبوماتهم، إلا أن التدخّل لا يشمل الفنان محمد عبده.