حسم ريال مدريد كلاسيكو الكرة الإسبانية على ملعبه سانتياغو برنابيو أمام غريمه اللدود برشلونة بفوز مستحق اليوم (السبت) بثلاثة أهداف في مقابل واحد في قمة الجولة التاسعة من الليغا. وقلص الريال الفارق على الصدارة الى نقطة واحدة، إذ احتفظ البرشا بمكانه في القمة ب22 نقطة، بينما ارتقى الميرينغي للوصافة ب21 نقطة، في انتظار نتيجة مباراة إشبيلية (صاحب 19 نقطة) مع فياريال غداً. وانتهى الشوط الأول بالتعادل الإيجابي (1-1)، وجاء متوازناً بين الغريمين ولاحت لكلاهما فرصا خطيرة من أجل التقدم. نجح البرشا في خطف هدف مبكر من دون ترك مجال لجس النبض، إذ واصل البرازيلي نيمار تألقه بتسجيل الهدف الأول بعد تسلم عرضية من سواريز ليتوغل على حدود منطقة الجزاء امام كارباخال وبيبي ويسدد أرضية متقنة في الشباك. وكاد بنزيمة يتعادل للريال (ق10) من فرصتين مزدوجتين كلاهما ارتطمتا بالعارضة، بعدما وجه برأسه عرضية رونالدو لترتد من العارضة وتعود إليه مجدداً ويسددها بقدمه في العارضة مرة أخرى. لجأ الريال للتسديد من خارج منطقة الجزاء عبر كروس ورونالدو وجيمس لكن الكرات كانت تصل سهلة الى أيدي برافو. وأنقذ كاسياس فرصتين خطيرتين من ميسي من صناعة ماتيو وسواريز (ق22 و23). واحتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة الريال بعد أن تصدى بيكيه بذراعيه لتمريرة أرضية من مارسيلو، لينفذها بنجاح كريستيانو (ق35) وينهي الرقم القياسي لشباك برافو النظيفة بعد ثمان جولات. وأضاع جيمس التقدم من ضربة رأس أمام مرمى برافو لكنه سدد بجوار القائم (ق43). ومع انطلاق الشوط الثاني عاقب الريال برشلونة على تقدمه المبكر، وتمكن من ترجيح كفته بهدف ثان من رأسية قوية لبيبي حول بها ركنية توني كروس (ق50) ليعوض خطأه في هدف نيمار. وتألق كاسياس في التصدي لتصويبة صاروخية بعيدة المدى من جيريمي ماتيو (ق55). واستغل الميرينغي مهارات لاعبيه في الهجمات المرتدة السريعة ليخطف الهدف الثالث من جملة بدأت عند إيسكو بعد قطع كرة من إنييستا ليمرر إلى رونالدو، ومنه إلى جيمس رودريغز الذي منح بنزيمة كرة حاسمة ليضعها في الشباك (ق61). حاول المدرب لويس إنريكي إنعاش فريقه بالدفع براكيتيتش ثم ببدرو على حساب تشافي وسواريز. كثف الريال هجماته لقتل اللقاء بهدف رابع لكن عابه الرعونة في إنهاء الهجمات. وخرج إنييستا مصاباً ليحل مكانه الشاب سيرجي روبرتو. تعمد لاعبو الريال تهدأة إيقاع اللقاء بتبادل الكرات على غرار التيكي تاكا الكتالونية لإذلال خصمهم الذي استسلم تماماً للخسارة، وافتقد للحلول الخلاقة في ظل اختفاء ميسي ونيمار بعد الهدف. وأعطى أنشيلوتي الفرصة في الدقائق الاخيرة لإياراميندي على حساب إيسكو الذي قدم مباراة جيدة، ثم أشرك خضيرة وأربيلوا بدلاً من بنزيمة ومودريتش.