بعد طول انتظار، حقق «فنان العرب» محمد عبده أمنية الجمهور الذي تهافت الى دبي لحضور حفلته الضخمة التي نظّمتها شركة روتانا للصوتيات والمرئيات. بعد تصفيق طويل من الحاضرين الذي أتى كثر منهم من السعودية، افتتح عبده الحفلة بأغنية «استحالة أنساك»، وبعدها راح الجمهور يطالبه بمجموعة من الأغاني، فقال لهم: «كل طلباتكم مجابة». وأكمل وصلته الغنائية بمجموعة من أغانية القديمة والجديدة، منها «ليلة الخميس» التي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير وغنى وهتف من مدرجات قاعة راشد في مركز دبي التجاري العالمي. كما قدم أغنية جديدة للمرة الأولى بعنوان «صمتك»، إضافة إلى أغانٍ أخرى منها «لا تسرق الوقت»، و»حبيت أنا»، و»نجم عالي»، و»يا طير»، و «يا عيون الكون»، و»المعازيم». واستمرت الحفلة حتى الثالثة والنصف فجراً. وكانت شركة روتانا عقدت مؤتمراً صحافياً في فندق أرماني في دبي لمحمد عبده، بحضور مديرها العام سالم الهندي والملحن إبراهيم جمعة، للإعلان عن الحفلة والتحدث عن الألبوم الجديد «بعلن عليها الحب». وعبّر الهندي عن مدى سعادته بعودة «أبو نوره» بقوله: «الساحة الغنائية كانت تفتقده، فهو قدوة يحتذي بها ويستفيد منها كل من في الساحة الفنية». وبعدها ألقى عبده كلمة شكر فيها روتانا على وقوفها إلى جانبه أثناء رحلة مرضه. وعن المقارنة بين كلمات الأغاني في الأعوام الماضية والآن، قال: «للأسف الكلمة الآن أصبحت شائكة، وأنا هنا أتحدث عن الكلمة الكلاسيكية والرومانسية، فقلّما نجد نصوصاً مكتملة وأصبحنا نبحث عن الكلمة... البركة في الشباب الموجودين فهم يحاولون إيجاد خط مختلف ومميز لأنفسهم، وأنا أحاول اختيار النمط الذي يعجبني». وفي ما يخص الأزمة السياسية التي تمر بها سورية ومصر، قال عبده: «الفنان لا بد ان يتلمس هذه المواقف الحساسة التي تمر على المجتمع ويستغلها، والشاعر الحقيقي هو الذي يستغل المعاناة وحساسيات المجتمع». واعتبر أن مواقع التواصل الاجتماعي تضر بالأغنية العربية «لأن العديد من المخرجين يقتبسون كثيراً من الفيديوات الغربية ويدخلونها الأغنيات العربية، فتظهر الكلمات في مكان واللحن في مكان والدراما في مكان آخر». وأضاف: «من دون أدنى شك، خدمة مواقع التواصل الاجتماعي مهمة وتخدم بعض الأغاني التي تحتاج إلى قوة مساعدة، إذا كان فيها كثير من الخفاء ولا تصل إلى الجمهور».