خصصت مجلة «الثقافة الجديدة» القاهرية عددها لشهر حزيران (يونيو) للسخرية، واحتفت بأمرائها في الأدب والصحافة والكاريكاتير. وزخر العدد برسوم واحد من أكبر الساخرين، رسام الكاريكاتير الراحل أحمد حجازي. مدخل العدد عنوانه «السخرية في حياة المصريين»، كتبه جمال العسكري، وفي ختامه يذكر بثورة المصريين المستمرة والتي سخرت وتسخر من كل من يحاول المساس بالحق في الحياة والحرية والعدل والجمال، وهي -كما يقول- السخرية التي تمهد لطوفان التغيير المستمر أبداً وتجعل منه بسمة رقيقة ونكتة لاذعة في أحايين كثيرة، لكنها في النهاية عنوان ثورية دائمة لا محالة. أما مقال رئيس مجلس تحرير المجلة حمدي أبو جليل، فخص به الساخر الذي رحل في شرخ شبابه، هو الشاعر أسامة الدناصوري، وخصوصاً روايته «كلبي الهرم.. كلبي الحبيب»، التي يرى أنها نموذج في باب السخرية، ونقلة في تاريخ السخرية المصفاة، سخرية الإنسان الذي عجن الحياة وخبزها وتجرعها مرات حتى تصفى تماماً، وبلغ تلك المرتبة الرفيعة التي لا ترى الخير خيراً، ولا الشر شراً، وإنما فعلاً إنسانياً جديراً بالفهم والتأمل والضحك. في ملف الأدب مقالات لشاكر عبد الحميد وعمرو عبد العزيز منير ومحمود الحلواني وحسين عيد، ومقالان لحمدي عبد الرحيم وأكرم القصاص حول كتاب الشهر «ترانيم في ظل تمارا» لمحمد عفيفي. وضم العدد مقالاً لمحمد إبراهيم طه عنوانه «بلال فضل... كاتب جاد يتخفى خلف كاتب ساخر»، وفي «صالون الثقافة الجديدة»، ملف أعده أشرف الخمايسي بعنوان «السخرية والأدب». وفي العدد قصائد لصبحي موسى وسالم الشهباني وأسامة الخياط ومحمود بطوش وأمل جاد الرب وسالم أبو شبانة، وقصص لأميرة الأدهم وحسين عبد العليم وطلعت رضوان ومحمد رفاعي.