قال مسؤول في النيابة العامة بمصر إن أمراً صدر بحبس قيادي شيعي أربعة أيام على ذمة التحقيق بتهمة حيازة سلاح بدون ترخيص. وصدر أمر حبس محمد الدريني بعد أيام من مقتل أربعة من الشيعة بينهم القيادي حسن شحاتة في هجوم حشد من السنة على منزل بمحافظة الجيزة التي تجاور القاهرة. وقال المحامي العام لنيابة جنوبالجيزة المستشار أحمد البحراوي "جاءت تحريات من المباحث أنه يحوز سلاحاً... حصلت الشرطة على إذن من النيابة العامة بتفتيش منزله وإلقاء القبض عليه." وأضاف "ضبطت معه بندقيتان آليتان قال للنيابة إنه حازهما للدفاع عن النفس بعد مقتل الشيعة." وهوجم المنزل خلال احتفال ديني وصف المهاجمون المشاركين فيه بأنهم كفار وأخرجو الضحايا إلى شارع ضيق يطل عليه المنزل وضربوهم حتى الموت ومثلوا بجثثهم. وكانت تقارير ذكرت أمس إن عدد القتلى ارتفع إلى خمسة لكن عماد الديب مساعد كبير الأطباء الشرعيين قال إن العدد أربعة وإن تقريرا بالصفة التشريحية لجثثهم سيصدر نهاية الأسبوع المقبل. ونقل موقع صحيفة المصري اليوم المستقلة على الإنترنت عن أفراد أسرة الدريني القول اليوم إنه أبلغ النائب العام المستشار طلعت إبراهيم وجهات الأمن "بشأن تلقيه تهديدات بالاعتداء على أسرته من مجموعات سلفية ولم تتحرك الأجهزة الأمنية مما دعاه لتأمين منزله بالسلاح." وقالت زوجة صاحب المنزل الذي هوجم في قرية زاوية أبو مسلم "السلفيون والإخوان المسلمون.. هم من هاجمونا." ومنذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي تمر مصر بانفلات أمني بجانب تدهور اقتصادي واضطراب سياسي. وقال المحامي العام لنيابة جنوبالجيزة إنه أمر بحبس خمسة رجال أربعة أيام على ذمة التحقيق بعد أن ألقت الشرطة القبض عليهم لصلتهم بالهجوم على المنزل. وأضاف أنهم أعترفوا أمام الشرطة بالمشاركة في الهجوم لكنهم "أنكروا أمام النيابة العامة التهم التى وجهت إليهم وهى القتل والشروع فى القتل والحرق ومقاومة السلطات." وتابع أن الشرطة تلاحق تسعة رجال آخرين. وانتشرت لقطات مصورة للهجوم على الإنترنت مما زاد المخاوف من اندلاع أعمال عنف طائفية في مصر التي يسودها التوتر قبل مظاهرات حاشدة دعا المعارضون لخروجها يوم الأحد المقبل لمطالبة مرسي بالاستقالة في الذكرى السنوية الأولى لتنصيبه. وحذر الجيش الجانبين من أنه سيتدخل لفرض الأمن إذا تحولت المظاهرات إلى العنف. وندد مرسي بقتل الشيعة لكن خصومه الليبراليين يتهمونه هو وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها بالسماح للحلفاء السلفيين باذكاء المشاعر المعادية للشيعة مقابل دعمهم له. وكان مرسي حاضرا في اجتماع حاشد عقد في الآونة الاخيرة وصف فيه شيخ سلفي الشيعة بأنهم رافضة ووصفهم شيخ سلفي آخر بأنهم أنجاس. وأدانت إيران الهجوم على المنزل الشيعي.