اتهمت نيجيريا ثلاثة لبنانيين بارتكاب "جرائم مرتبطة بالارهاب" بعد اعترافهم بالانتماء الى الجناح العسكري لحزب الله. والشهر الفائت، كشفت اجهزة الاستخبارات النيجيرية للصحافة انها عثرت على مخزن اسلحة في كانو، اكبر مدن شمال البلاد، داخل منزل كان يؤوي خلية لحزب الله. واتهم خمسة لبنانيين بالضلوع في هذه القضية. ووجهت ستة اتهامات الى مصطفى فواز (49 عاماً) وعبدالله طحيني (48 عاماً) وطلال احمد روضة (51 عاماً) علماً ان الثلاثة يحملون الجنسية النيجيرية. وافرج عن مشتبه به خامس فيما فر السادس. واورد القرار الاتهامي "قلتم انكم تنتمون الى الجناح العسكري لحزب الله، وهو منظمة ارهابية دولية، وبناء عليه فقد ارتكبتم جريمة". والثلاثة متهمون بالتامر "لتلقي تدريب بهدف التحضير لارتكاب عمل ارهابي". واتهموا ايضا ب"تقديم دعم مباشر الى مجموعة ارهابية" عبر اخفاء "اسلحة غايتها (ارتكاب) انشطة ارهابية". كذلك، سهل الثلاثة عقد "اجتماع على صلة باعمال ارهابية مقبلة" داخل متجر كبير ومتنزه يعودان اليهم في ابوجا. ويعتبر طحيني منسقاً لحزب الله في نيجيريا واضطلع ايضا بدور الوسيط لنقل اموال. ودفع المتهمون ببراءتهم وطلب القاضي ابقاءهم قيد التوقيف حتى الجلسة المقبلة المقررة في 8 تموز/يوليو. واعلن وكيل الدفاع عنهم احمد رجي ان نيجيريا لا تستطيع ملاحقة المتهمين بالانتماء الى "مجموعة ارهابية" كون حزب الله لا يعتبر رسميا منظمة ارهابية في هذا البلد. وعند العثور على مخزن الاسلحة الشهر الفائت في كانو، اكد مسؤول محلي في دائرة امن الدولة ان هذه الاسلحة "كانت ستستخدم لاستهداف مصالح اسرائيلية وغربية في نيجيريا". وتواجه نيجيريا منذ اعوام تمردا مسلحاً في شمال البلاد تقوده حركة بوكو حرام الاسلامية واسفر عن الاف القتلى منذ 2009. ويقول خبراء ان بوكو حرام حركة نيجيرية اصلا لكنها اقامت صلات مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.