عاد الهدوء الحذر، إلى مدينة صيدا الساحلية الجنوبية، بعد اشتباكات استمرت يومين بين أنصار الشيخ الأصولي أحمد الأسير والجيش اللبناني، والتي انتهت بسيطرة الجيش على مقر الأسير الذي استطاع الهرب منه. وأدّت الاشتباكات إلى مقتل 16 عسكرياً، بينما تحدثت الأنباء عن مقتل 20 على الأقل من مسلّحي الأسير. ولا يزال الأسير، الذي دخل الجيش اللبناني مقره العسكري في جنوب البلاد بعد معارك عنيفة، متوارياً عن الأنظار، فيما يقوم الجيش اليوم الثلاثاء، بتنظيف ما كان يعرف بالمربع الأمني، الذي كان يتحصن فيه مع أنصاره، وباستكمال عمليات البحث عن مسلحين. وطلب المدعي العام العسكري صقر صقر، من مخابرات الجيش التحقيق مع 40 موقوفاً، لمعرفة مدى تورّطهم في قتال الجيش. وطلب القاضي صقر، أمس ملاحقة 138 من أنصار الأسير، بينهم الأسير نفسه والمغني السابق فضل شاكر المؤيد للأسير. من جهة ثانية، أشاد رئيس الجهورية ميشال سليمان في بيان اليوم، ب"وقوف المواطنين والمرجعيات والتفافهم حول المؤسسات الوطنية". وقال سليمان إن "الدعوة إلى الجهاد ضد الجيش لم ولن تجدي نفعاً أو تلقى آذاناً صاغية".