قتلت قوات خاصة تابعة للجيش الجزائري، 6 مسلّحين من أتباع الجماعات المسلّحة الناشطة في الصحراء الجزائرية على الحدود مع الدول الأفريقية، وتمكّنت من القبض على آخر ومصادرة كمية من الأسلحة. ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية، عن مصدر أمني قوله إن "قوات خاصة من الجيش، هاجمت ليل السبت إلى الأحد، في عملية عسكرية نوعية، مخابئ جبلية وصحراوية في ولايتي إليزي وأدرار في أقصى جنوبالجزائر بالصحراء، وتمكنت من القضاء على 4 إرهابيين والقبض على خامس، في عملية أمنية متزامنة ضد مسلحين من تنظيم التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، وحركة أبناء الصحراء من أجل العدالة الإسلامية". وبدأت العملية الأمنية، التي يعتقد بأنها بنيت على معلومات دقيقة، يوم السبت الماضي، وشارك فيها عناصر من مغاوير الجيش وقوات الدرك، إذ تمكّنت وحدة متخصّصة في مكافحة الإرهاب من مداهمة مخبأ تحت الأرض في منطقة "واد فدنون"، بجبال "تاسيلي ناجر" وفاجأت مسلحين اثنين كانا يختبئان في هذا الموقع وقتلتهما على الفور، وأوقفت مسلحاً ثالثا ًكان يقوم بحراسة المخبأ. وأكد المصدر أن "المدعو سيدي بن أخمو الملقب بأبو محمد، وهو أحد القياديين من تنظيم أبناء الصحراء من أجل العدالة، كان أحد القتيلين". ويبلغ بن أخمو من العمر 30 عاماً وقد تسلّل إلى الجزائر قبل شهر تقريباً قادماً من ليبيا، ويعتقد بأنه من أهم عناصر الإمداد اللوجيستي في "حركة أبناء الصحراء" التي انشقت عن "التوحيد والجهاد". وفي ولاية أدرار، جنوب العاصمة، قضت قوة عسكرية على مسلحين اثنين في منطقة "إين عمور" في عرق الشاش، شمال الحدود الدولية الجزائرية الموريتانية، وهما ينتميان إلى "حركة التوحيد والجهاد" وقد قتل المسلحان في مخبأ صحراوي كانا يؤمّنان حراسته. وقد صادرت قوات الجيش في العملية كمية كبيرة من المياه والأدوية والوقود وذخائر، و4 أسلحة فردية وأجهزة اتصال، ويعتقد بأن العملية الأخيرة جاءت بناء على معلومات أمنية دقيقة. وكانت مصالح الأمن المتخصّصة في مكافحة الإرهاب، أحبطت هجوماً انتحارياً كان يجري التحضير له في أدرار، وكان يستهدف على الأغلب مقر مجلس قضاء الولاية.