نفى حزب «الاتحاد الوطني»، بزعامة الرئيس جلال طالباني تقارير تحدثت عن تهديدات أطلقها خمسة من قياديه بينهم برهم صالح ب «الاستقالة» إذا لم ينفذ مشروع تقدموا به يتعلق بسياسة الحزب، فيما نفى نائب كردي بارز علمه بأن يكون اسم رئيس الإقليم مسعود بارزاني مطروحاً في الأروقة السياسية لتولي رئاسة الجمهورية بعد الانتخابات عام 2014. ونشرت صحيفة «روداو» المقربة من نيجيرفان بارزاني أمس تقريراً يتحدث عن تقديم خمسة من قادة حزب طالباني، بينهم النائب الثاني لرئيس الحزب رئيس الحكومة السابق برهم صالح، مشروعاً يتضمن «آلية اتخاذ القرارات ومالية الحزب، وتغيير سياسته»، ونقلت عن مصادر لم تسمها أن المشروع طرح صالح. وقال الناطق باسم الحزب آزاد جندياني والذي ورد اسمه بين المهددين بالاستقالة في بيان إن «هذه الأنباء لا أساس لها من الصحة»، وأضاف «في الحزب قوة سياسية تتمتع بديناميكية هناك حوارات مستمرة لتعزيز قوته، وتفعيلها في مختلف الميادين السياسية، لتتواءم مع المتغيرات في المجتمع وحركة التاريخ المتسارعة». وأثار غياب الرئيس طالباني الذي تعرض لجلطة دماغية في 17 كانون الأول (ديسمبر) تساؤلات عن مصير وحدة الحزب، وسط توقع انشقاقات في الحزب. واعتبر القيادي رزكار علي الذي ورد اسمه في التقرير أن «الشخص أو المصدر الذي أدلى بهذه المعلومات أياً كان جبان كونه لم يكشف اسمه»، فيما وصف القيادي حاكم قادر التقرير بأنه «يندرج في الحرب النفسية التي تشن ضد الحزب، خصوصاً بعد ظهور قوة شعبيته في احتفالات ذكرى تأسيسه». وفي سياق آخر، نفى النائب الكردي البارز محمود عثمان علمه بأن يكون اسم بارزاني مطروحاً لتولي رئاسة الجمهورية بعد الانتخابات عام 2014. وقال في تصريح إلى «الحياة» إن «مثل هذا الاقتراح لم يتداول داخل الكتلة»، وأردف «ليس لدي معلومات في هذا الخصوص، إلا في حال أن يكون قد دار بين الحزبين الرئيسين، ولكن من الناحية القانونية فإن الدستور يسمح بتوليه الرئاسة». وعن موعد زيارة بارزاني بغداد قال عثمان «لم يحدد بعد، ومعلوم أن البلاد بأسرها تفتقر إلى الشفافية، وقد تتم الزيارة في موعد قريب ومفاجئ». وكانت «الحياة» نقلت عن مصادر سياسية كردية وأخرى عربية في العراق قولها اسم بارزاني «مطروح في الأروقة السياسية بقوة لتولي رئاسة الجمهورية بعد انتخابات عام 2014»، وتابعت أن «انتقال بارزاني إلى بغداد ينسجم مع التوجهات القائمة لدعم الأسس التي بنيت عليها العملية السياسية وإطلاق الحوار بين الأطراف المختلفة لتسوية الأزمات المتراكمة، كما ينسجم مع رغبة عربية وكردية لتمتين العلاقات بين إقليم كردستان وبغداد، وإنهاء التوتر الذي ساد هذه العلاقات طوال السنوات الماضية، فضلاً عن أن الوزن السياسي والاعتباري لبارزاني سيسهل التوافق، في حال أصبح رئيساً للعراق».