واصل عشرات المحتجين الاعتصام في ساحة رياض الصلح، وسط بيروت ليلة الجمعة، للمطالبة ب"تراجع البرلمان" عن قرار أصدره في وقت سابق، بتمديد ولايته 17 شهراً وتجنب إجراء انتخابات. نظم الاحتجاج قرب مبنى البرلمان، لكن قوات الأمن انتشرت لمنع المحتجين من الوصول إلى المبنى. وقال أحد المحتجين، ويدعى مروان معلوف إنهم "دعوا إلى احتجاج أمس الخميس، ضد التمديد وضد انتهاك الديمقراطية اللبنانية"، وأضاف إن "تمديد ولاية البرلمان لمدة عام ونصف العام، يرقى لأن يكون انقلاباً على الجمهورية". وكان مجلس النواب اللبناني، وافق على تأجيل الانتخابات البرلمانية، التي كانت مقررة في حزيران/يونيو، حتى أواخر العام المقبل، بسبب عدم الاستقرار في البلاد بفعل النزاع في سورية، وعدم الاتفاق على قانون انتخابي جديد". وهذه هي المرة الأولى التي يقرر فيها البرلمان التمديد لنفسه، منذ الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990. وطوق الجيش اللبناني المنطقة، التي يقع فيها مبنى البرلمان في بيروت بالأسلاك الشائكة، وهدد باتخاذ إجراء صارم لمنع العنف بعد ليلة شهدت اضطرابات أججتها الحرب في سورية، والشلل السياسي في الداخل. واشتبك نحو 100 محتج مع الشرطة ليلاً بالقرب من البرلمان.