دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى مؤتمر لرجال الأعمال والشركات الهندية في بغداد لاستكشاف فرص الاستثمار. وفيما أبدى وزير الخارجية الهندي سلمان خورشيد رغبة بلاده بتنمية علاقاتها مع بغداد وتطويرها في مختلف المجالات، اعلن نظيره العراقي هوشيار زيباري ان بلاده طمأنت الهند إلى سد حاجاتها المستقبلية من النفط الخام. ووصل، خورشيد الليلة قبل الماضية الى بغداد على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى. وجاء في بيان لمكتب المالكي، تسلمت «الحياة» نسخة منه، تأكيد خورشيد ان «الإرادة السياسية متوفرة لضرورة رفع مستوى التعاون بين البلدين الى أعلى مستوى وفي مختلف المجالات». وأشار الى ان «آفاق التعاون بين العراق والهند واسعة ومتعددة». وحض المالكي الجانب الهندي على ضرورة «عقد مؤتمر لرجال الأعمال والشركات الهندية في بغداد لاستكشاف فرص الاستثمار». وأفاد البيان ان خورشيد أبدى «رغبة الهند في تطوير تعاونها النفطي مع العراق الى الصناعات النفطية، خصوصاً إنشاء مصانع للأسمدة والبتروكيماويات ومصاف وفي المجالات العلمية والزراعية والتعليم». وأكد زيباري خلال مؤتمر صحافي مع خورشيد، ان «العراق سيفي الهند حاجاتها فهي اكبر مشترٍ للنفط العراقي». وتعاني الهند مشاكل تتعلق بالمدفوعات وقضايا التأمين التي تواجهها مصافي النفط بسبب العقوبات على إيران ما تسببت في تراجع وارداتها النفطية منها. وعن اهم القضايا الاقتصادية التي نوقشت، قال زيباري «بحثنا مشاركة في إمكان مشاركة الشركات الهندية في مصافي النفط ومصانع البتروكيمياويات والاسمدة لأنها تمتلك الخبرة وكذلك في مجالات الصحة والمعلومات والاعمار والاسكان والبنى التحتية التي تشتهر الهند بنجاحها فيها. كما طرحنا على جميع الملفات الاقتصادية والصحية والتعليمية»، مشيراً الى وجود «لجنة وزارية مشكلة برئاسة وزيري النفط في البلدين ستجتمع في بغداد قريباً بعد أن عقدت الجلسة الاولى في الهند». ولفت الى «تعاون برلماني» بين البلدين واعتبر «هذه الزيارة ستؤسس لتنفيذ الخطط والمشاريع المهمة في العراق وقد أكدنا لوزير الخارجية ان السوق العراقية مفتوحة للشركات الهندية». ووصف خورشيد زيارته بأنها «بمثابة حج»، مؤكداً أن بلاده «مهتمة جداً في إعادة تطوير العلاقات مع العراق عبر خطة لا تشمل التعاون النفطي فحسب، بل تمتد إلى قطاعات أخرى مثل العناية الطبية وصناعة الأدوية والبرمجيات الالكترونية».