خطفت جماعة «بوكو حرام» المتطرفة عشرات من الفتيات في شمال شرقي نيجيريا، تاركةً لعائلاتهنّ مهراً قيمته 7 يورو وجوز الكولا. وكانت الحكومة أعلنت الأسبوع الماضي توصلها مع «بوكو حرام» الى اتفاق لوقف النار يشمل إطلاق 219 تلميذة خطفتهنّ الجماعة من منطقة شيبوك في شمال شرقي البلاد في نيسان (ابريل) الماضي. لكن ناطقاً باسم الاجهزة الامنية النيجيرية نفى أي اتفاق للإفراج عن الفتيات، فيما رجّح ديبلوماسي تشادي التوصل إلى صفقة في هذا الصدد، إذا كانت للمجموعة المشاركة في المفاوضات مع الحكومة النيجيرية سيطرة مطلقة على الجماعة. وأفاد سكان بخطف حوالى 60 فتاة وامرأة في مدينتَي واغا وغوارتا القريبتين من شيبوك. وقال شهود في واغا ان مسلحين دهموا المنازل واحداً واحداً واقتادوا 40 فتاة. وقال لازاروس بوشي، أحد وجهاء المدينة، ان المهاجمين «تركوا في كل المنازل التي خطفوا منها نساء، مهراً هو كناية عن 1500 نايرا (7 يورو) وجوز الكولا». وتحدث سكان من غوارتا عن خطف 20 امرأة وفتاة. وفي شيبوك حيث توفي عدد كبير من ذوي الفتيات المخطوفات، بسبب أزمات قلبية ناجمة من حزن، أعلن مساعد مديرة المدرسة الثانوية الرسمية للبنات التي خطفت «بوكو حرام» تلميذاتها من عنابر النوم، «تدمير 80 في المئة من مبانيها»، مضيفاً: «لم يبق سوى 4 من 29 غرفة تدريس». وقبل ان يقتادوا رهائنهنّ، دمر مسلحو الجماعة عنابر النوم ومكاتب الادارة وقاعة الكومبيوتر ومختبر الكيمياء والمكتبة. وعلى رغم تعهدات الحكومة النيجيرية وممثل للأمم المتحدة بالمساعدة في اعادة بناء المدرسة، لم يتسلّم سكان شيبوك أي مساعدة وما زالت المدرسة مقفلة. وأُرسلت 57 تلميذة نجون من الخطف، الى مدارس في مناطق أخرى.