نزل نبأ التزويج القسري لأكثر من 200 فتاة مخطوفة في نيجيريا من قبل جماعة "بوكو حرام" مثل الصاعقة على أهاليهن، وقال الكاهن إينوش مارك الذي خُطفت ابنته وابنة أخيه، إنّ "الفجيعة جعلت الأهالي غير قادرين على الكلام"، مضيفاًَ "منذ خطفهن لم نعرف شيئاً عنهن، ولا تصلنا سوى معلومات متضاربة". وقال رئيس مجلس أعيان شيبوك، بوغو بطرس، إنّ "هناك مفاوضات بشأن الإفراج عن البنات"، مؤكِّداً أنّ "المجلس لم يأخذ نبأ وقف إطلاق النار بجدية، لأنّ الجماعة لم توقف هجماتها". وكانت الرئاسة والجيش أفادا في منتصف شهر تشرين الأول (أكتوبر) بأنّه تمّ التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع بوكوحرام، وتوقّع الأهالي الإفراج عن رهائن شيبوك، لكن المواجهات لم تتوقف وكان آخرها عمليات خطف جديدة حصلت الأسبوع االماضي في شمال شرق البلاد. وكان زعيم "بوكو حرام" أبو بكر شيكاو، قال إن الجماعة زوّجت الفتيات النيجيريات اللواتي خطفتهنّ قبل ستة أشهر، وهو ما يتناقض مع إعلان الحكومة عن قرب الإفراج عنهن. وقال شيكاو في شريط فيديو اطّلعت عليه وكالة "فرانس برس" الجمعة إن التلميذات ال219 اللواتي خُطفن من مدرستهن في شيبوك في شمال شرقي نيجيريا، اعتنقن الإسلام وزُوّجن.