يحتشد فلسطينيون وشركات كبرى وراء المغني الفلسطيني البالغ من العمر 22 عاماَ من قطاع غزة في محاولة أخيرة للتصويت لصالحه في الحلقة التالية من برنامج "أراب آيدول". محمد عساف هو أول فلسطيني يتأهل لبرنامج "أراب آيدول" نسخة الشرق الأوسط من البرنامج الأميركي الشهير «أميريكان آيدول» الذي يؤدي فيه المتسابقون عروضاً يحدد الفائز فيها أعضاء لجنة تحكيم وتصويت المشاهدين. ساعدته وسامته وأغانيه التي تتحدث عن تاريخ الأرض الفلسطينية في أن يتحول المغني الذي يسكن في مخيم للاجئين في خان يونس في غزة ويغني وهو يضع الشال الفلسطيني الشهير حول عنقه إلى نجم ورمز توحد خلفه الفلسطينيون الذين يعانون من انقسامات داخلية شديدة. ولتشجيع الدعم لعساف وهو أحد ثلاثة متسابقين في المرحلة النهائية خفضت شركتان فلسطينيتان لخدمات الهواتف المحمولة أسعارها للرسائل التي تصوت لمصلحته. كما يضخ "بنك فلسطين" المال في الحملة ووعد بأن يتحمل تكلفة 350 ألف رسالة تصويت لعساف والتي تبلغ قيمة كل منها 0.40 دولار، ووضع لافتات كبيرة عليها صورته في تقاطعات رئيسية في غزةوالضفة الغربية. ويقول إعلان إذاعي وتلفزيوني بالأراضي الفلسطينية حيث تشغل السيارات أغاني عساف في كل الشوارع "صوت وبنك فلسطين راح يصوت معك". وتحدث الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى عساف هاتفياً وطلب من السفارات الفلسطينية في الخارج حث المغتربين على التصويت له ووصف المغني بأنه "فخر لفلسطين والأمة العربية". وأعلنت شركة "جوال" الفلسطينية للهواتف المحمولة عن جوائز قيمتها عشرة آلاف دولار للعملاء الذين يرسلون أكبر عدد من الرسائل النصية لاختيار عساف. وتعرض بعض المقاهي في مدينة رام الله في الضفة الغربية إرسال رسالة نصية تختار عساف مقابل كل قدح قهوة يطلبه الزبائن. وتقول صفحة معجبي عساف على فايسبوك: "التصويت لعساف هو تصويت لفلسطين، لنا جميعا". ومن المرجح خروج احتفالات كبيرة في شوارع الضفة الغربيةوغزة في حالة فوز عساف.