أعلنت منظمة «ريد هاك» التركية (القراصنة الحمر) المختصة بالهجمات الإلكترونية، اليوم الخميس، مسؤوليتها عن جميع التغريدات التي نشرت حول احتجاجات منتزه غيزي في تقسيم إثر إعلان الحكومة فتح تحقيق في القضية. وقالت المنظمة التي سبق أن أعلنت مسؤوليتها عن قرصنة مواقع حكومية وتابعة للشرطة على حسابها على تويتر، إن: «حزب العدالة والتنمية سيجري تحقيقاً. ونحن من نشر جميع التغريدات وقد قرصنّا آلاف أجهزة الكومبيوتر. لا تتهموا الأبرياء، فنحن هنا». وأضافت «ريد هاك» وهي مجموعة ماركسية لينينة تأسست عام 1997 وهي محظورة في تركيا، أن: «جميع الحسابات التي أعادت نشر تغريدات ريد هاك أو كتبت عن ريد هاك أو نظّمت المقاومة، نحن قرصنّاها». وبعد بيان المجموعة بدأ مستخدمو (تويتر) يعلنون أنهم تعرّضوا للقرصنة من قبل «ريد هاك». وأطلقت الحكومة تحقيقاً حول حوالي 5 ملايين تغريدة حول احتجاجات غيزي تحت وسم أو هاشتاق «احتلوا غيزي» باللغتين التركية والإنكليزية. وسبق أن أعطت «ريد هاك» نصائح للمحتجين كي يتفادوا اتهامهم من قبل الشرطة «مشاركة رسائل استفزازية» على الإعلام الاجتماعي بعد اعتقال 29 شخصاً بهذه التهم بعد نشرهم تغريدات تتعلق بالاحتجاجات في الخامس من الشهر الجاري. وقال المجموعة إنه إذا لم تنجح هذه النصائح فليقل الموقوفون للشرطة إن حساباتهم تعرّضت للقرصنة من قبل «ريد هاك»، وأضافت «سنتحمّل المسؤولية بمحبة». وقال نائب رئيس الحكومة بولنت أرينج، إن منصات الإعلام الاجتماعي تستخدم للتشجيع على الجريمة والعنف، وإن إجراءات ردعية سوف تتخذ، ولكنه أكّد أن مواقع التواصل الاجتماعي لن تحجب. وكان وزير النقل التركي بن علي يلدريم، قال في 19 من الشهر الجاري إن الحكومة تعمل على«محاربة الجريمة الإلكترونية وليس على تنظيم الإعلام الاجتماعي»، مضيفاً أن الجريمة تقع في أي مكان حتى في الإعلام الاجتماعي.