أبدى المدرب الألماني ثيو بوكير سعادته بالعودة إلى التدريب في السعودية، مشيداً بفريقه الجديد الاتفاق، موضحاً أنه قبِل تولي المهمة الجديدة نظير ثقته بالأجواء الرياضية الصحية في السعودية وقدرته من خلالها على تحقيق النجاح المنتظر. وقال المدرب الألماني في المؤتمر الذي عقده بمقر نادي الاتفاق مساء أمس: «سعيد بعودتي للعمل في السعودية ومع فريق عريق مثل الاتفاق وافقت على العرض الاتفاقي بلا تردد لأنني أعرف المناخ الصحي الرياضي في السعودية ولست غريباً عليه ما يساعدني على تأدية عملي في الشكل المطلوب»، وتابع بوكير: «أعرف أن الاتفاق لم يحقق مركزاً مرضياً في الموسم الماضي وكانت نتائجه متباينة ما يزيد الحمل على عاتقي بحكم حاجتي إلى تغيير الصورة التي كان عليها الفريق في الموسم الماضي وهذا يتطلب تعاوناً وثيقاً من اللاعبين والإدارة والجماهير». السعي إلى بناء فريق جديد يأتي على قائمة اهتمامات المدرب الألماني إذ قال: «سأعمل على خلق فريق جديد، أنا أعشق التحدي وهذا يدعوني إلى التأكيد على أنني لن أعتمد على الأسماء بقدر اعتمادي على لاعبي المستويات، فمن يجتهد سيلعب أما غيره فلن يجد مكاناً بين لاعبي الفريق». من جانبه امتدح رئيس الاتفاق عبد العزيز الدوسري بوكير نظير القدرات العالية التي يمتلكها، مؤكداً أن نجاحه في مهمته الأخيرة مع منتخب لبنان كانت السبب الرئيس وراء تعاقدهم معه، وتابع الدوسري: «بوكير كان لاعباً ناجحاً أثناء احترافه مع فريق الاتحاد قبل أن يتحول للتدريب ويحقق النجاح ذاته مع الفرق التي دربها وهو الأمر الذي شجعنا على التعاقد معه». الدوسري الذي أكد غير مرة في الأشهر الأخيرة رغبته الجادة في صناعة فريق جديد أوضح أن بوكير هو الأفضل لقيادة تلك المهمة إذ قال: «اعتبره الخيار الأنسب والأمثل لفريق الاتفاق في المرحلة الراهنة التي نعتبرها مرحلة بناء وإعداد لفريق المستقبل»، وزاد: «نحتاج مرحلة بناء حقيقية للعودة، المنتخب الألماني عانى كثيراً واعتقد الكثيرون أنه غير قادر على المنافسة، ولكنهم عملوا بصبر وحكمة حتى استطاعوا أن يبنوا فريقاً قوياً وسنسعى للاستفادة من هذه التجربة مع بوكير في بناء اتفاق قوي»، موضحاً أنهم سيمنحون المدرب الجديد كامل الصلاحيات خصوصاً في ما يتعلق باللاعبين ومستقبلهم مع الفريق. وانتقد الدوسري أداء لاعبي الفريق الموسم الماضي مؤكداً أنهم لم يكونوا على قلب واحد مستشهداً بحديث قائد الفريق المحترف البرازيلي كارلوس، معتبراً ذلك السبب الأبرز في الشكل الباهت الذي ظهر عليه الفريق. وأبدى الدوسري استيائه من بعض الأحاديث التي أطلقها لاعبون عبر وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي وقال: «إن الإساءات وصلتنا شخصياً كأعضاء مجلس إدارة مع العلم أن بعض هؤلاء اللاعبين كانوا نسياً منسياً قبل أن يعودوا إلى الاتفاق الذي أعاد اكتشافهم لكنهم تنكروا للكيان». وكان المؤتمر الصحافي شهد عودة نائب رئيس الاتفاق خليل الزياني الذي حضر بجوار الأمين العام للنادي أحمد الدوسري وعضو المجلس محمد الصدعان الذي تولى الترجمة للإعلاميين وعضو مجلس الإدارة سعود الفارس.