تعرضت مناطق عدة في جنوبروسيا، الى موجة من الزلازل في وقت مبكر صباح أمس، تراوحت شدتها بين القوية والمتوسطة، وأرجعتها مصادر علمية إلى أنها قد تكون ناجمة عن نشاطات بشرية. وبينما أورد مرصد الزلازل في أكاديمية العلوم الروسية أن أقوى الهزات الأرضية التي تعرضت لها مقاطعة «كيميروفو»، بلغت شدتها 7 درجات على مقياس ريختر، أفادت إدارة الدفاع المدني في المقاطعة بأن موجة الزلازل لم تتسبب في حدوث خسائر بشرية أو مادية. وقال رئيس مرصد الزلازل، فيكتور سيليزنوف، إنه يعتقد بأن النشاط الإنساني يقف وراء الهزات الأرضية التي ضربت مقاطعة «كيميروفو»، في إشارة إلى أعمال استخراج الفحم من باطن الأرض في منجم «باتشاتسكي»، القريب من المنطقة، وفق ما نشر موقع «سي أن أن» الالكتروني العربي. واتفق الخبير أليكسي زافيالوف، من معهد أبحاث الأرض، مع الرأي ذاته، مؤكداً أن استخراج الفحم من باطن الأرض في مقاطعة «كيميروفو»، يسبب فراغاً في قشرة الأرض، «يجعل هذه المنطقة الأكثر تعرضاً للزلازل»، على حد قوله. وأضاف أن منطقة كيزيلوفسكي تعرضت أيضاً الى هزات أرضية بقوة 3 إلى 4 درجات على مقياس ريختر، عندما كانت تجرى عمليات استخراج الفحم هناك، وتوقفت الهزات الأرضية بعد أن توقف العمل في مناجم الفحم في المنطقة.