حضّت الممثلة الاميركية والموفدة الخاصة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الاممالمتحدة انجلينا جولي امس، العالم على تقديم المزيد من العون للاجئين السوريين في محنتهم التي اعتبرتها «اسوأ ازمة انسانية في القرن الحادي والعشرين». ونقل بيان للمفوضية عن جولي قولها اثناء زيارة الى منطقة الحدود الاردنية مع سورية برفقة المفوض العام انطونيو غوتيريس ان «اسوأ ازمة انسانية في القرن الحادي والعشرين تتكشف في الشرق الاوسط اليوم (...) مع نهاية هذا العام نصف سكان سورية، اي نحو 10 ملايين، يتوقع ان يهجّروا ويكونوا بحاجة للمساعدة». وحضّت النجمة الهوليوودية العالم لمناسبة اليوم العالمي للاجئين على «تقديم المزيد لمساعدة الشعب السوري، فاستجابة المجتمع الدولي للأزمة لا تتواءم مع حجم هذه المأساة الانسانية». واكدت ان «هناك حاجة الى الكثير من الدعم الانساني ولكن الاهم من ذلك ايجاد حل سياسي لهذا الصراع». واوضح البيان ان المفوض العام وجولي يقومان بزيارة للمنطقة للقاء المسؤولين والاطلاع على اوضاع اللاجئين السوريين في الدول المجاورة. وقالت جولي ان الغرض من الزيارة «اظهار الدعم للاجئين السوريين وحض العالم على معالجة محنتهم، وفهم الاحتياجات بشكل افضل في الأردن ودول المنطقة الاخرى المتضررة بشكل مباشر من هذا النزاع المدمر». واستمعت جولي وفقاً للبيان الى عدد من اللاجئين السوريين العابرين للحدود السورية - الاردنية، فيما اطلعها حرس الحدود الاردني على آلية استقبال هؤلاء. ومن المقرر ان يزور المفوض العام الخميس مخيم الزعتري للاجئين السوريين ويعقد مؤتمراً صحافياً حول أزمتهم. ويحتفل العالم في 20 حزيران (يونيو) من كل عام باليوم العالمي للاجئين. ويقول الاردن انه يستضيف اكثر من 540 الف لاجئ سوري منذ بداية النزاع في سورية في آذار (مارس) 2011، بينهم نحو 150 الفاً بمخيم الزعتري شمال المملكة قرب الحدود مع سورية. ووفقاً للأمم المتحدة فان اكثر من 1.6 مليون سوري فروا من بلادهم الى الدول المجاورة منذ بداية النزاع الذي أسفر حتى الآن عن مقتل اكثر من 93 الف شخص بينهم 6500 طفل على الاقل.