أعلن قادة دول مجموعة الثماني أمس، رفضهم دفع أي فدية في مقابل إطلاق مواطنيهم المخطوفين لدى «إرهابيين». وأشار المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون الذي يستضيف قادة المجموعة في إرلندا الشمالية، إلى أن هؤلاء دعوا الشركات إلى رفض دفع فدية. ولفت إلى أن تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» نال حوالى 33 مليون يورو خلال السنوات الثلاث الأخيرة، من أموال الفديات المدفوعة لإطلاق مخطوفين. وحرصت بريطانيا المعروفة برفضها دفع فدية لإطلاق مخطوفين من مواطنيها، على انتزاع التزام مشابه من شركائها في دول مجموعة الثماني. ولا يُقرّ أي بلد علناً بدفع فدية لخاطفين، لكن ثمة معلومات بأن دولاً، بينها إيطاليا، تتخذ موقفاً أقل تصلباً في هذا الصدد. واعتمدت فرنسا التي لديها سبعة مواطنين مخطوفين في أفريقيا، المبدأ البريطاني منذ انتخاب الرئيس فرنسوا هولاند في أيار (مايو) 2012. في غضون ذلك، أعلن الرئيسان الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين بعد لقاء ثنائي على هامش قمة الثماني، اتفاقهما على عقد قمة روسية - أميركية في موسكو في 3 و4 أيلول (سبتمبر) المقبل. وورد في بيان أصدره الرئيسان: «لتعزيز الطابع البنّاء لعلاقاتنا، نعتزم مواصلة الاتصالات في شكل منتظم على أعلى مستوى، وتنظيم قمة أميركية - روسية في 3 و4 أيلول»، تسبق قمة مجموعة العشرين المقررة في 5 و6 أيلول في سانت بطرسبرغ في روسيا. وأشار أوباما وبوتين إلى أنهما سيبرمان اتفاقاً حول تأمين المواد النووية وتدميرها، لمنع انتشار الأسلحة الذرية، سيحلّ مكان اتفاق أبرمته واشنطنوموسكو عام 1992 وانتهى سريانه الإثنين. وقال أوباما إن الاتفاق الجديد «مثال لعلاقة تعاون بناءة تنتقل بنا من عقلية الحرب الباردة»، فيما ذكر ناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أن موسكو أحجمت عن تمديد الاتفاق المبرم بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، معتبراً أن ثمة مبررات لمخاوف روسية، إذ إن الاتفاق تبنى «نهجاً قوياً وشاملاً جداً» حول تأمين المواد النووية في روسيا. على صعيد آخر، رأى أوباما أن الصين «فهمت» رسالته ضد القرصنة المعلوماتية. وقال لشبكة التلفزيون الأميركي العام «بي بي إس»: «أجرينا محادثات مباشرة جداً في هذا الموضوع، وأعتقد أن (الصينيين) فهموا أن هذا الأمر قد يؤثر سلباً في العلاقات الأميركية - الصينية». واعتبر أن الصين في ظل رئاسة شي جينبينغ، تتّجه إلى تبني موقف أكثر تشدداً حيال برنامج كوريا الشمالية للتسلّح النووي، وزاد: «انطباعي عن الرئيس شي أنه عزّز سلطته بسرعة داخل الصين، وأنه أكثر شباباً وديناميكية وقوة وثقة ربما من بعض القادة سابقاً». ودافع أوباما عن برنامج أميركي سري للتجسس الإلكتروني، معتبراً أنه «شفاف».