انطلق من فكرته بقدرة الانسان على الابتكار او التجديد من الأشياء المرمية والمهملة والمنسية، فعمد محمد عقيل إلى بعث الحياة في أشياء أهملها أصحابها. بدأت فكرته مطعّمة باهتماماته كممثل وموسيقي. انطلق من «الاسطوانة والأقمشة» ومن تمزيق ملابسه وملابس زوجته واستخدامها. رسم تصاميم كثيرة ثم عدّلها إلى حين الانتهاء من المجموعة الأولى من «ميوزك باغز» التي اعتمد فيها كثيراً على الآراء المحيطة به من العائلة والأصدقاء، للخروج بأفضل التصاميم. خمسون حقيبة يدوية الصنع، تمثّل اليوم فكرة عقيل من تدوير الأقمشة والاسطوانات وتحويلها إلى حقائب نسائية مستديرة الشكل تحمل على الكتف او في شكل متقاطع (cross) عملية بلمسات فنية مميزة. عندما تقول يدوية الصنع ماذا تعني بالتحديد؟ - العمل بالكامل يدوي استعمل أشياء بدائية جداً (مقص /إبرة حياكة / إبر للتطريز/ خيطان ملوّنة/مسطرة / مثقب....الخ)... بعد التفصيل والتجهيز اليدوي، أذهب الى صديقي الخياط، لتركيب السحّاب ووصل قطع القماش، ثم اعود لحياكة الاشياء ببعضها بعضاً... ألا تجد الفكرة طوباوية في بلد مثل لبنان لا وجود لأي معايير بيئية فيه؟ - سمِّه ما شئتِ، طوباوية، عبثية، سوريالية، المهم ما ننتج، والابتكار هو ما يميّزنا كبشر. الناس ترمي أشيائها بهذه البساطة. ولكن بعض الأشياء يصعب رميها. على سبيل المثال ألا تملكين قميصاً غالياً على قلبك، لبسته لأشهر او سنوات الى حد انه اهترأ او ملّيت من ارتدائه، ماذا ستفعلين به؟ لست مضطرة إلى رميه يمكنك الاحتفاظ به، إذ يمكنني أن انتج من قيمصك حقيبة جديدة مميزة تحمل القيمة والذاكرة والروح والحب المتجدد نفسها. عرّفنا بمجموعتك الأولى. - «مقاومة الملل تؤدي الى الابداع»، من هذه المقولة انطلقت. وانتهيت من انجاز خمسين حقيبة لكل منها قصة، وذاكرة وروح تميزها عن الأخرى. وأطمح الى أن يتحوّل ما بدأته كهواية وتسلية ليصبح عملاً عائلياً منتجاً ومربحاً. تبدو الحقائب متشابهة، ألا تقلق من أن النساء لا يستثغن حمل حقائب متشابهة؟ - ربما، ولكن فكري بالأمر من زاوية أخرى، تتغيّر الموضة دائماً، واليوم تعود الازياء مثلاً لتحاكي أزياء الجدّات، القديم يعود الى الصدارة، وانظري الى حقائب الصبايا والنساء، هي متشابهة كبيرة ومحمولة على الكتف، وإن اختلفت بالشكل أو اللون. ما يميّز ال music bags شكلها الجديد المتميز، ومكنوناتها والشغل اليدوي الراقي في تنفيذها، وهو ما يجعل كل واحدة مختلفة ولا تشبه الأخرى، وموجّهة الى مختلف الأعمار وبخاصة لمن تحب الارتيزانا. إلى اي حد تساعد صفحة Music bags على «فايسبوك» بالتسويق؟ - أنشانا صفحة على «فايسبوك» منذ أسبوعين فقط، علماً أن المشروع بدأ منذ سنة تقريباً، وفي أسبوعين تضاعف عدد من يعلمون عن منتجاتي مئات المرات، وقامت صديقة لي في كندا بتعميم منتجي في 100 مركز في العالم يهتم بأشياء مشابهة. ماذا تنتظر من العرض الاول؟ - قررنا الانطلاق في هذا التاريخ بالتحديد 21 حزيران وهو اليوم العالمي للموسيقى، تحت شعار when music gets carried، أو «عندما يتم حمل الموسيقى»، سنقوم بعرض music bags الحقائب بهدف الترويج والدعاية، في جو من السهر والفرح. كم من الوقت يتطلب انجاز الحقيبة؟ - لا وقت محدداً لتنفيذ القطعة، قد يستلزم تصميم وتنفيذ وانهاء حقيبة واحدة يوماً او ثلاثة أو حتى أسبوعاً، لأنه عمل يحتاج الى وقت وصبر ودقة وجهد. هل من إمكان لتصميم حقائب وفق الطلب؟ - إنه من الخطط المستقبلية التوسيعية، ربما سيكون الشعار: «سنحول الغالي على قلبك من ثيابك البالية الى حقيبة تسعد قلبك من جديد»... أو «هات القماشة التي تحبها وخذها حقيبة، ستحبها أكثر».