أغلق معارضون مصريون أبواب مبنى محافظة المنوفية (شمال القاهرة) احتجاجاً على تولي أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين منصب المحافظ. وأبلغت مصادر حقوقية متطابقة أن عدداً من الشباب المنتمين لأحزاب وقوى معارضة قاموا، بإغلاق مبنى ديوان عام محافظة المنوفية بمركز المحافظة (مدينة شبين الكوم) شمال القاهرة، وقاموا بافتراش الشوارع المحيطة بمبنى المحافظة، اعتراضاً على تولي المهندس أحمد شعراوي العضو البارز بجماعة الإخوان المسلمين منصب محافظ المنوفية. وحمل المعارضون أعلام مصر وصوراً مشوَّهة للرئيس المصري محمد مرسي ورموز النظام الحاكم، وردَّدوا هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"عبد الناصر قالها زمان .. الإخوان ما لهمش أمان"، و"يسقط يسقط حكم المرشد" في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها مرسي. وبموازاة ذلك عزَّزت عناصر من قوات الأمن المركزي مدعومة بآليات خفيفة من تواجدها حول أسوار مبنى المحافظة ومن داخلها خشية تطور الموقف إلى محاولة لاقتحام المبنى. كما انتشرت تشكيلات من قوات الأمن بمحيط مبنى محافظة دمياط الساحلية (شمال البلاد) لتأمينه خشية أي محاولة لاقتحامه من جانب أعداد كبيرة قاموا بقطع طريق كورنيش النيل الرئيسي مقابل المبنى اعتراضاً على تعيين اللواء طارق فتحي خضر محافظاً لدمياط. وفي سياق متصل، أبلغ مصدر محلي بمدينة المحلة الكبرى (بمحافظة الغربية شمال غرب القاهرة) يونايتد برس انترناشونال، أن معارضين احتشدوا بميدان "الشون" الرئيسي احتجاجاً على تولي القيادي بجماعة الإخوان المسلمين الدكتور أحمد البيلي منصب محافظ الغربية. وأضاف المصدر أن عدداً كبيراً من المعارضين قطعوا شارع البحر الرئيسي في مدينة طنطا (مركز محافظة الغربية) احتجاجاً على تعيين البيلي، فيما بدأ عدد من المحتجين بالتوافد على مبنى المحافظة لتنظيم وقفة احتجاجية هناك. وكان 17 محافظاً جديداً، من بينهم 7 ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، أدوا اليمين الدستورية أمام الرئيس مرسي ظهر اليوم لتولي مناصبهم في 17 محافظة من بين محافظات مصر البالغة 27 محافظة، فيما قوبلت حركة تعيين المحافظين الجُدد باعتراضات من جانب قوى معارضة اعتبرتها استمراراً لما أسمته "محاولات أخونة الدولة" بتعيين قيادات في جماعة الإخوان المسلمين مواقع قيادية في البلاد.