أعلن مسؤولون أميركيون مساء أمس، انه جرى وقف تقدم جهاديي "الدولة الإسلامية" للسيطرة على مدينة كوباني السورية الحدودية، مرجحين ان يتمكن المقاتلون الأكراد من الصمود لفترة غير محددة بدعم من الضربات الجوية الأميركية. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية رفض كشف هويته، ان "خطوط القتال بين داعش والقوات الكردية لم تتغير منذ أسبوع"، مضيفاً: "أعتقد ان الاكراد الذين يدافعون عن المدينة سيتمكنون من الصمود"، مؤكداً أن "الجيش العراقي يحتاج الى أشهر عدة لكي يستطيع شن هجوم واسع النطاق على مقاتلي داعش لاستعادة الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف". وأقر مسؤولون في القيادة العسكرية الأميركية الوسطى المسؤولة عن الشرق الاوسط وآسيا الوسطى ان وتيرة الغارات الجوية في العراق محدودة لأن الجيش العراقي لا يتقدم كثيراً ويتخذ موقفاً دفاعياً اكثر منه هجومياً. وأورد مسؤول آخر في القيادة الاميركية الوسطى المكلفة المنطقة: "إذا راقبنا ماذا حصل منذ اسبوع ونصف، فإن خط الجبهة في كوباني لم يتحرك تقريباً"، متحدثاً عن "حرب شوارع" على الارض مع تبادل للسيطرة على بقايا منازل من وقت الى آخر. واكد المسؤولون الاميركيون ان الجيش العراقي "فقد الكثير من فعاليته في عهد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، إذ ان الكثير من الضباط الأكفاء جرى استبدالهم بآخرين أقل كفاءة لأسباب سياسية ومحاباة كما ان معدات الجيش تم إهمالها". واضافوا انه "من المبكر جداً الحكم على مدى فعالية استراتيجية الرئيس الاميركي باراك أوباما للقضاء على تنظيم داعش". ولمدينة كوباني السورية الكردية المجاورة للحدود مع تركيا أهمية رمزية لمقاتلي "الدولة الاسلامية" وللتحالف الدولي على السواء، ما يجعل المسؤولين الأميركيين في القيادة الوسطى يتوقعون استمرار هجوم المقاتلين.