أعلنت «حركة احرار الشام» المعارضة امس انها «دمرت» الموقع الرسمي ل «الجيش السوري الالكتروني» الذي يضم موالين لنظام الرئيس بشار الاسد قاموا باختراق مواقع لمؤسسات اعلامية وسياسية كبرى في العالم او صفحات لنشطاء معارضين سوريين. وجاء في بيان نشرته «احرار الشام» على صفحتها على «فايسبوك» ان مكتبها الفني في محافظة الرقة في شمال شرقي البلاد «قام بتدمير الموقع الرسمي للجيش الإلكتروني التابع للجيش السوري النظامي، ولله الحمد والفضل». وتعتبر «احرار الشام» ابرز الفصائل المسلحة المقاتلة تحت لواء «الجبهة الاسلامية السورية»، ويرأسها حسان عبود (ابو عبدالله الحموي)، وتضم عشرات آلاف المقاتلين في معظم انحاء سورية وخصوصاً في الشريط الشمالي الممتد من الحسكة شرقاً الى ادلب في الشمال الغربي. واعتبر البيان «تدمير موقع» الجيش الالكتروني «بشرى سارة» الى السوريين لأن «الموقع أكبر تجمع للشبيحة الإلكترونيين الذين يقومون بتهكير (قرصنة) صفحات الثورة السورية والتنسيقيات والكتائب المجاهدة». وبثت رابطاً للموقع «المدمر» لم يكن الوصول اليه ممكناً. وكان «الجيش السوري الالكتروني» الموالي للنظام، وسع «عملياته» في الفترة الاخيرة واستهدف مواقع الكترونية غربية، كان بينها حساب وكالة «اسوشييتد برس» الاميركية على موقع «تويتر» حيث اصدر قراصنة بدلاً منها تغريدة أعلنت اصابة الرئيس الاميركي باراك اوباما بجروح في انفجارين في البيت الابيض، اضافة الى قرصنة قسم التصوير الفوتوغرافي في وكالة «فرانس برس» ومواقع اجتماعية ل «بي بي سي» و «الجزيرة» و «فايننشال تايمز» و «ذا غارديان». ولم يكن ممكناً امس الوصول الى موقع «الالكتروني السوري» على «فايسبوك»، لكن هناك عدداً من الصفحات الداعمة تحمل الاسم ذاته، بينها واحدة ضمت تعليقات نُشرت قبل اسبوع. وكتب احدهم ان هدف المجموعة «تكسير رؤوس المخربين ومن والاهم». وبحسب «ويكيبيديا» فان «الجيش السوري الالكتروني» مجموعة افتراضية اسسها ناشطون مؤيدون للحكومة بعد اندلاع الثورة السورية في العام 2011. وشنت هجومات الكترونية على مواقع لنشر تعليقات مؤيدة للاسد او اتهام المعارضين ب «الخيانة». وكان عاملون في الموقع افادوا انه يضم 150 شخصاً بينهم نحو عشرة اداريين، لا يتبعون الى «اي جهة رسمية، بل نحن شباب سوريون لبينا نداء الوطن والواجب. وبعد تعرض وطننا الحبيب سورية لهجمات على الإنترنت قررنا الرد وبعنف باسم الجيش السوري الإلكتروني، ونحن صامدون»، فيما يقول معارضون ان «الجيش الالكتروني» ليس سوى «الذراع الإلكترونية للنظام السوري».