أطلقت غوغل مناطيد مليئة بالهيليوم في سماء ثاوث ايلاند بقلب نيوزيلندا في إطار تجربة لتوصيل كل أنحاء العالم بالانترنت خاصة المناطق النائية. وتحمل المناطيد هوائيات وأجهزة كمبيوتر وبطاريات ومعدات ملاحية وتستمد الطاقة من ألواح شمسية تتدلى منها. وقامت غوغل بعملية إطلاق تجريبية فوق تيكابو الاسبوع الماضي. وذكرت وسائل أعلام محلية ان المناطيد التي يصل قطرها الى 15 مترا عند نفخها تستطيع التحليق على ارتفاع يعادل مثلي ارتفاع الطائرات التجارية، ويمكنها ارسال خدمة الانترنت الى الارض بنفس سرعة اغلب شبكات الجيل الثالث. و"غوغل اكس" وهو الفريق الذي اخترع نظارة جوجل والسيارات دون قائد، هو ايضا العقل المدبر للمشروع الذي كشف عنه رسميا في كرايستشرش. وأضاف ريتشارد ديفول كبير المهندسين الفنيين في "غوغل اكس": "ربما يبدو الانترنت الذي يعمل بالمناطيد فكرة مجنونة وهو كذلك نوعا ما. لكن احيانا اذا اردت القيام بقفزة كبرى فعليك تجريب شيء مجنون." وذكرت قناة تي في 3 ان المزارع تشارلز نيمو كان اول شخص في العالم يستقبل خدمة الانترنت التي توفرها المناطيد وذلك عن طريق هوائي خاص مثبت على منزله. وقال: "تروق لي حقيقة انهم اختاروا نيوزيلندا. انه لشيء رائع استخدام تكنولوجيا جديدة هنا. ويروق لي اكثر انهم اختاروا كانتربري وكرايستشرش للتركيز عليها." وذكرت وسائل اعلام محلية ان 50 شخصا في انحاء اقليم كانتربري سيختبرون خدمة انترنت المناطيد في الاسابيع القليلة المقبلة. ويمكن لكل منطاد توفير تغطية الانترنت لمساحة تزيد على 1200 كيلومتر مربع مستخدما هوائيا متصلا بمحطات ارضية. ولأن المناطيد لا يمكنها البقاء في مكان واحد فإن غوغل تستهدف بناء شبكة من المناطيد تطير في طبقات الجو العليا حول العالم ويتتبعها جهاز تحديد المواقع الكوني لمعرفة موقع كل منطاد في اي وقت.