ناشدت المملكة العربية السعودية حجاج بيت الله الحرام تأجيل قدومهم إلى ما قبل بدء موسم الحج وذلك تفادياً للازدحام بسبب أعمال التوسعة التي تقوم بها في الحرم المكي. وكانت وزارة الحج حسمت مسألة خفض أعداد الحجاج القادمين للحج هذا العام بسبب أعمال التوسعة الجارية في الحرم المكي، وقالت إنها قامت بخفض أعداد حجاج الداخل بواقع 50 في المئة وبواقع 20 في المئة بالنسبة إلى حجاج الخارج. ويأتي تأكيد وزارة الحج السعودية في الوقت الذي تداولت فيه قنوات ومواقع إخبارية عالمية خلال اليومين الماضيين أنباء عن سعي الحكومة السعودية إلى خفض أعداد حجاج العام الحالي جراء أعمال التوسعة التي انطلقت بعد انقضاء موسم الحج الماضي، وتستمر للعامين المقبلين، إذ ينفذ المشروع عبر خطة زمنية تستغرق ثلاثة أعوام. وسبق أن أعلنت وزارة الحج قبل أسبوع عزمها تقليص أعداد المعتمرين في الموسم الحالي للأسباب ذاتها المختصة بأعمال التوسعة في قبلة المسلمين. وأكد وكيل وزارة الحج لشؤون الحج المتحدث الرسمي للوزارة الدكتور حاتم قاضي ل«الحياة» أهمية خفض أعداد الحجاج من داخل البلاد وخارجها لتحقيق المصلحة العامة، موضحاً أن الفترة الزمنية التي ستشهد خفض أعداد الحجاج لن تزيد على العامين، وعزا قاضي الأسباب المؤدية إلى خفض أعداد حجاج الداخل والخارج إلى المشاريع الإنشائية والتوسعة الكبيرة المنفذة في الحرم المكي الشريف حالياً. وقال قاضي إن أعمال التوسعة المنفذة هدفها الرئيس توفير المساحات لقاصدي الحرم المكي الشريف، مضيفاً: «نؤكد ما ذكره المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الذي شدد على ضرورة تخفيف أعداد القادمين للحج والعمرة نظراً إلى تحقيق المصلحة العامة». ووصف المفتي العام للمملكة قرار خفض أعداد الحجاج والمعتمرين عبر تصريحات صحافية محلية أخيراً، بالأمر الضروري واجب الاستجابة له وتطبيقه كونه يحقق مصلحة الأمة على المدى الطويل.