وسط انقطاع التيار الكهربائي عن حفل ختام مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة في دورته ال16، أعلن فوز الفيلم التسجيلي الفلسطيني الطويل «عالم ليس لنا» لمهدي فليفل بجائزة أفضل فيلم تسجيلي طويل، وتسلم الجائزة منتج الفيلم ليهديها للاجئين الفلسطينيين ومخيم عين الحلوة. والفيلم إنتاج مشترك بين أربع دول هي: لبنان وإنكلترا والدنمارك والإمارات. وسبق أن حصل على جائزة في مهرجان أبو ظبي السينمائي الدولي إلى جانب مشاركته في الدورة 63 لمهرجان برلين. كما فاز فيلم «أرواح الأسد» بجائزة لجنة التحكيم في فرع التسجيلي الطويل. وفي قسم التسجيلي القصير فاز الفيلم الإيراني «ماشتي إسماعيل» بجائزة أفضل فيلم وفاز الفيلم المصري «بورتريه ذاتي» بجائزة لجنة التحكيم. وفي فرع أفلام التحريك، فاز الفيلم البولندي «توتو» بجائزة أفضل فيلم، في حين فاز الفيلم البولندي أيضاً «رأس مرعب» بجائزة لجنة التحكيم. وحصل الفيلم المصري «اثنين» بتنويه خاص. وفاز الفيلم الروماني «وحدات» في فرع الفيلم الروائي القصير بجائزة أفضل فيلم، بينما اقتنص الفيلم الإيراني «وميض» جائزة لجنة التحكيم وحصل فيلم «الوقت لن يتوقف» من استونيا على تنويه خاص. وعلى هامش الجوائز الرسمية تم توزيع 3 جوائز أولها جائزة «اكت» وقيمتها ألف دولار وفاز بها الفيلم التركي «اختفي في الزرقة»، أما الجمعية المصرية للرسوم المتحركة فمنحت جائزة أفضل فيلم تحريك للفيلم البلغاري «يوم معاد»، ومنحت جائزة أفضل فيلم تحريك عربي للفيلم المصري «اثنين» من إخراج مختار طلعت، ومنحت قناة «الجزيرة الوثائقية» جائزة أحسن فيلم تسجيلي لفيلم «محمد ينجو من الماء»، وتم تكريم المخرجة راوية راشد من مصر والمخرج الإيطالي جان بيتريو. يذكر أن افتتاح المهرجان شهد تظاهرة نظمها سينمائيون وأعضاء من قوى المعارضة المصرية، ورفع المتظاهرون لافتات ضد الرئيس محمد مرسي، ووزير الثقافة علاء عبدالعزيز. لذلك تغيب الوزير عن افتتاح المهرجان. بعض العروض أثار جدلاً كبيراً ومنها فيلم «عن يهود مصر» للمخرج أمير رمسيس، الذي يتناول الفيلم قصصاً عن بعض اليهود الذين غادروا مصر مجبرين منذ عام 1948 وحتى 1956، وسافروا إلى دول أوروبا دون رجعة وتم منعهم من دخول مصر مرة أخرى، ورغم أن أي إسرائيلي يحمل جواز سفر إسرائيلياً يدخل إلى مصر. وشهد المهرجان العديد من العروض المميزة لأفلام تسجيلية قصيرة منها فيلم «بورتريه شخصى» للمخرجة علياء أيمن، حيث تصور علياء نفسها لتقدم أفكارها المتعارضة عن الجنس والنوع والثقافة الإمبريالية وتابوات المجتمع المصري الذي تنتمي إليه. كما شهدت مسابقة الأفلام التسجيلية عرض أفلام متميزة منها «رحلة البحث عن النفط والرمال» للمخرجين وائل عمر وفيليب الديب، والفيلم الأميركي «عندما تلتقي الجنة بالنار» إخراج ساشا فريدلاندر، وتدور فكرة الفيلم في شرق جزيرة جاوة الإندونيسية حيث يقع مجمع بركان آيجن النشط، ويقوم 500 من عمال مناجم الكبريت بحمل أوزان ثقيلة، ويجتازون الطرق الخطيرة، وسط منظر مهول وغازات سامة. وأبرز ما شهده المهرجان هو إقامة منتدى الإنتاج العربي المشترك الذي يعد الأول من نوعه بمنطقة الشرق الأوسط المتخصص في الأفلام الوثائقية ويهدف تبادل الآراء والتحديات والخبرات التي تعتبر الخطوة الأولى نحو صناعة الأفلام، حيث فاز مشروع فيلم «سينما وهبي» للمخرج السوري نضال الدبس، بجائزة منتدى الإنتاج العربي المشترك، ويتناول الفيلم تجربة مجموعة من شباب الثورة المصرية يعملون على إنقاذ سينما وهبي القديمة، التي تقع في حي الحلمية العريق، محاولين استعادة السينما المهجورة التي مر عليها 30 سنة. كما فاز مشروع فيلم «أنا شفت تحرش» للمخرجة الفلسطينية سماهر القاضي بجائزة المكساج التي يقدمها استديو مصر، ويرصد الفيلم تنامي حركات مواجهة ظاهرة التحرش في المجتمع المصري. أما مشروع فيلم «ساكن» فقد فاز بجائزة تصحيح الألوان، وهو من إخراج الأردنية ساندرا ماضي، وتدور أحداثه حول حياة مريض معاق قعيد في المستشفى. المنتدى نظم لقاءات لصناع خمسة عشر مشروعاً سينمائياً في حضور العديد من المنتجين والموزعين، وتكونت لجنة تحكيم المنتدى من رئيستها فيولا شفيق وعضوية هانيا مروة ومالك خوري.