أثار الفنان يحيى الفخراني ضجة في أوساط المحامين المصريين بعد عرض الحلقات الأولى من مسلسله الجديد «ابن الأرندلي» الذي يجسد فيه شخصية محام فاسد يستغل ثغرات القانون بهدف كسب الدعاوى القضائية لمصلحة موكليه وصولاً الى تحقيق أكبر مقدار من المكاسب المالية. واتهمه بعض المحامين بتعمد تشويه سمعة المحامي المصري، خصوصاً أنها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها الفخراني بتجسيد شخصية محام على شاشة رمضان. ودأب بعضهم على جمع تواقيع للتقدم بشكوى جماعية لنقابة المحامين في مصر للمطالبة بوقف عرض المسلسل بصفة فورية والعودة عليه وعلى الشركة المنتجة بتعويض مادي كبير. وعن رد فعله حيال «ثورة المحامين» ضده، قال الفخراني: «بصدق لم أتلق أي شكوى أو اي بلاغ رسمي حتى الآن بخصوص هذا الموضوع. وعموماً أنا مقتنع بأن لكل مهنة حسناتها وسيئاتها. ونحن في المسلسل نعبر عن فئة بعينها من المحامين، أي ليس جميعهم. كما اننا لا نقصد الإساءة لأحد على الإطلاق». وعن سبب إصراره على تقديم شخصية المحامي في أعماله الفنية (مثل «نصف ربيع الآخر» و «سكة الهلالي») أجاب الفخراني: «هذا الأمر ليس متعمداً على الإطلاق، فنحن نبحث عن الجديد الذي نقدمه للجمهور. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: هل هناك تشابه بين شخصية المحامي في هذا العمل أو ذاك؟ هذا هو السؤال الذي أجيب عنه قائلاً بأن لو هناك أي تشابه بين شخصية «عبد البديع الأرندلي» وأي شخصية أخرى قدمتها من قبل ما كنت أقدمت على الدور من الأساس. فأنا لست من الفنانين الذين يكررون أنفسهم، وأعتقد أنني لست في حاجة الى ذلك». وهل تستمر ألاعيب «عبدالبديع الأرندلي» في المسلسل حتى نهاية الأحداث، آجاب: «هذه هي المفاجأة، فهناك تطورات ستتابعونها في الحلقات المقبلة. بمعنى أن هناك أموراً ستطرأ على العمل وستدفع «عبدالبديع» لإعادة حساباته مجدداً. ولهذا أرجو ألا تتعجلوا في الحكم عليه حتى تشاهدوا المسلسل حتى نهايته». «ابن الارندلي» يعد ثاني تعاون فني يجمع الفخراني بالمخرجة السورية رشا شربتجي بعد مسلسل «شرف فتح الباب» الذي عرض في العام الماضي، وهو من تأليف وليد يوسف، ويشارك الفخراني بطولته دلال عبدالعزيز ووفاء عامر ورجاء الجداوي ويوسف داود وصلاح رشوان وحسن الرداد وأميرة هاني. اما موازنته فبلغت نحو 20 مليون جنيه، ويجسد الفخراني ضمن أحداثه شخصية محام متسلق وفاسد يستغل ثغرات القانون لمصلحة موكليه. وعلى رغم أن حالته المادية ميسورة إلا أنه يسكن في منزل عائلة زوجته (دلال عبدالعزيز) في منطقة شعبية ويتمنى وفاة عمه (يوسف داود) لكي يرث أمواله وممتلكاته. وفي الوقت ذاته يفشل في علاقته بأبنائه لانشغاله الدائم بعمله.