كشف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة، "يجندان الأطفال" في الحرب الأهلية في البلاد، وبعض الأطفال تعرضوا للتعذيب على أيدي قوات الحكومة، لاتهامهم بأن لهم صلات بالمعارضة. وذكر التقرير، الذي صدر أمس الأربعاء، أن "آلاف الأطفال في سورية قتلوا في العنف، في حين شاهد آلاف آخرون أفراداً من عائلاتهم وهم يقتلون أو يصابون". وبحسب المم المتحدة الطفل هو كل من يقلّ عمره عن 18 عاماً. وقال بان كي مون إن "التعذيب، وانتهاكات حقوق الأطفال المتهمين بأن لهم صلات بمقاتلي المعارضة، يمثل اتجاهاً يبعث على الانزعاج"، مشيراً إلى أن "هناك عدد من الروايات عن عنف جنسي ضد صبية، للحصول على معلومات أو إعتراف من جانب قوات الدولة، وهم في معظهم أعضاء في أجهزة مخابرات الدولة، والقوات المسلحة السورية، لكن لا يقتصر ذلك عليهما". وأكد الأمين العام أن "الأطفال المعتقلون، وهم في معظمهم صبية تقل أعمارهم عن 14 عاماً، عانوا أساليب للتعذيب مشابهة أو مطابقة لتلك التي يتعرض لها البالغون، بما في ذلك الصدمات الكهربائية والضرب المبرح، واتخاذ أوضاع مهينة وتهديدات أو افعال للتعذيب الجنسي". وكشف التقرير أن "جماعات المعارضة المسلحة، بمن فيهم الجيش السوري الحر، متهمة أيضاً باستخدام أطفال، تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 17 عاماً في القتال، وفي القيام بأدوار لمساندة المقاتلين، مثل نقل الأغذية والمياه وتعبئة خراطيش الذخائر". وأوضح بان كي مون أن "الحكومة السورية والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أكدا للأمم المتحدة، أنهما ملتزمان بالعمل مع الأممالمتحدة لوقف انتهاكات حقوق الأطفال". من ناحية أخرى، أشار التقرير إلى أن "الأطفال يجري تجنيدهم للقتال، ويقتلون أو يصابون بعاهات أو يتعرضون للاغتصاب من جانب قوات الحكومة في أفغانستان وتشاد، وجمهورية الكونجو الديمقراطية والصومال، والسودان وجنوب السودان، واليمن وأيضاً، من جانب جماعات مسلحة في مالي وكولومبيا والفلبين وميانمار والعراق وجمهورية أفريقيا الوسطى".