نظم أكثر من ألفي محامٍ تركي تظاهرة أمام قصر العدل في اسطنبول، حيث يحتجز أكثر من 60 محامياً اعتقلوا أمس، بعد احتجاجهم على اقتحام قوات الأمن لميدان تقسيم، واستخدامهم العنف مع المتظاهرين. وذكرت وكالة أنباء "دوغان" التركية، أن "المحامين احتشدوا في حرم قصر العدل في اسطنبول، ورددوا هتافات، مثل تقسيم في كل مكان، مقاومة في كل مكان، استقل أيها المدعي العام، أيها المدعي انظر إلى هنا وعدّنا". من جهته، قال رئيس نقابة المحامين في اسطنبول أوميت كوكاساكال إن "الإرهاب الذي تمارسه الشرطة يجتاح تركيا، وهو مرتبط بالاستفزازات السياسية للحكومة التركية". وأشار إلى أن "الاستخدام غير الشرعي للغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، يتجاهل سلامة المواطنين"، متابعاً: "نحن لسنا بعوضاً لنقتل بالغاز، بل نحن بشر". كما نظمت نقابة المحامين في أنقرة احتجاجاً مماثلاً. ووصف نائب نقيبها سما أكسوي احتجاز المحامين ب"الاعتداء على كل محامٍ في تركيا". وأكّدت النقابة أنها "ستتابع المسألة عن كثب، وستحمي حقوق المحامين المحتجزين، الذين ينتمون إلى نقابة محامي اسطنبول". كما تظاهر محامون في إقليمي إزمير وتونجلي. من جهته، أصدر رئيس المدعين بياناً اعتبر فيه أن "المحامين أقلقوا السلامة العامة، وأن قلة منهم كانوا يرتدون الزي الرسمي". وأوضح أن "تدخل الشرطة أصبح واجباً بعد دعوتهم لمدة نصف ساعة إلى تفرق المحامين"، متابعاً أن "المحتجين قاوموا عناصر الشرطة، ما أدى إلى جرح 6 منهم و5 حراس أمن خاصين". يذكر أن الشرطة التركية اعتقلت أمس، 60 محامياً بعد احتجاجهم على اقتحام قوات الأمن لميدان تقسيم، واستخدامهم العنف مع المتظاهرين.