تمكنت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، برئاسة الناقد سمير فريد، من الحصول على حقوق عرض عدد من أحدث أفلام كبار مبدعي السينما العالمية، وكبار فنانيها، لعرضه في الدورة ال 36 للمهرجان (9 - 18 تشرين الثاني - نوفمبر 2014). ويأتي في مقدم العروض فيلم «وداعاً للغة»، الذي حصل على جائزة لجنة التحكيم في الدورة ال67 لمهرجان «كان» عام 2014 مناصفة مع أصغر مخرج في المهرجان، ويُعد مخرجه جان لوك غودار كما نعرف، واحداً من كبار المبدعين الأحياء في تاريخ السينما العالمية. وسيكون إلى جانب فيلم غودار فيلم «خريطة إلى النجوم» أحدث أفلام الكندي/ الأميركي دافيد كروننبرغ الذي شارك أيضاً في الدورة الأخيرة لمهرجان «كان» وفازت بطلته جوليان مور بجائزة أحسن ممثلة، إضافة إلى فيلم «الملكة والبلد» من إخراج جون بورمان عميد السينما الإنكليزية، وفيلم «ديبلوماسية» للمخرج الكبير فولكر شولندورف الذي يكرمه المهرجان، ويمنحه جائزة نجيب محفوظ (الهرم الذهبي الشرفي) عن مجمل أعماله، كما يعرض له المهرجان فيلم «بال» (إنتاج 1978) ضمن قسم «كلاسيكيات الأفلام الطويلة». ويأتي هذا كله إضافة إلى فيلم «القطع» من إخراج التركي الذي يعمل في السينما الألمانية ويعتبر أحد كبارها، فاتح آكين الذي اختير للافتتاح، وهو فيلم مثير للسجال عن القضية الأرمنية واضطهاد العثمانيين الأرمنَ، وتأتي أهميته من كون مخرجه تركي الهوية الأصلية والثقافة. وإلى هذا هناك فيلم «إنكلترا الصغيرة» للمخرج اليوناني بانتيليس فولغاريس الذي اختير للختام. ونعود إلى فيلم «وداعاً للغة» في سيناريو ومونتاج وإخراج لجان لوك غودار ومن بطولة إلواز جوديه، كامل عبديلي وريشار شي فالييه لنذكر ما يرد في مطلع الفيلم حيث كتب مخرجه على الشاشة: «التجريب استقصاء أدبي»، وهو يقول عن فكرته: «امرأة متزوجة ورجل أعزب... يلتقيان، يقعان في الحب، يتشاجران، ترتفع قبضات أيديهما في الهواء. كلب شارد بين البلدة والريف. تتعاقب الفصول. يلتقي الرجل والمرأة مجدداً. يجد الكلب نفسه بينهما، الآخر في واحد، والواحد في الآخر، ويصبحان ثلاثة. الزوج السابق يحطم كل شيء. الوضع كما كان في البداية. لكنه ليس كذلك. من الجنس البشري نمضي إلى المجاز. وينتهي هذا بالنباح، وصرخة طفل»، و «وداعاً للغة» سيكون الفيلم الوحيد الذي يعرض ثلاث مرات في الدورة السادسة والثلاثين. أما الأفلام الثلاثة الأخرى المهمة التي يعرضها المهرجان وهي: الأميركي «خريطة إلى النجوم» لكروننبرغ وجوليان مور، وميا واسيكوسكا مع روبرت باتينسون وجون كيوزاك الذي يستكشف الهواجس في مجتمع مهووس بالمشاهير، من خلال عائلة «ڤايس» غير السعيدة والمختلة التي تملأها الأسرار، وعدم الأمان، وعلى حافة الانهيار. والبريطاني «ملكة وبلد»، الذي كتبه وأخرجه جون بورمان واختار لبطولته: كولام ترنر، كالب لاندري جونز وبات شورت ويروي قصة الصبي بيل روان الذي يبلغ التاسعة من عمره، وتنتابه السعادة لأن مدرسته دمرت بسبب قنبلة ضالة أثناء غارة ألمانية عام 1943. ومع حلول عام 1952 يصبح في الثامنة عشرة وينتظر استدعاء الجيش. أما في أحدث أفلامه الذي يحمل عنوان «ديبلوماسية» (ألمانيا – فرنسا)، فيقدم المخرج الألماني فولكر شولندورف دراما تاريخية جرت أحداثها في العام 1944، عندما أعطى هتلر أوامره بعدم سقوط العاصمة الفرنسية في أيدي الأعداء، وإذا سقطت فإنها تسقط فقط كمدينة مدمرة. والفيلم مأخوذ عن مسرحية للكاتب سيريل جيلي وبطولة: نيلز أريستروب، أندري ديسولييه وبورغارت كلاوسنر.