قال ناطق باسم وزارة الداخلية التونسية إن رجل شرطة قتل الخميس خلال مواجهات مع متشددين إسلاميين على أطراف العاصمة تونس قبل أيام من إجراء الانتخابات البرلمانية في البلاد. ووقع الاشتباك في وادي الليل غربي العاصمة بعد أن حاصرت الشرطة منزلاً في إطار حملة على المتشددين الذين تقول السلطات إنهم كانوا يخططون لعرقلة الانتخابات المقررة يوم الأحد المقبل. وقال مصدر ل"فرانس برس": "توفي احد زملائنا متأثراً بجروحه بعد إصابته برصاصة في العين في المواجهات مع المجموعة الارهابية" التي تحصنت في منزل بمنطقة وادي الليل (ولاية منوبة شمال غربي العاصمة). وقال الناطق باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي لإذاعة "موزاييك أف أم" التونسية الخاصة في وقت سابق: "قامت وحدات الحرس الوطني بمحاصرة أحد المنازل (...) وحالياً تجري عملية تبادل إطلاق النار". وأوضح أنه في وقت سابق من صباح اليوم "وفي إطار متابعة العناصر الارهابية (...) بدأت عملية في قبلي" (جنوب غربي البلاد التونسية) "حيث تمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض على عنصرين ارهابيين خطرين كانوا ينوون القيام بعمليات ارهابية في قبلي". وأضاف أنه قبل القبض عليهما "قتلوا حارس احدى المؤسسات"، مشيراً إلى انه تم على اثر القبض عليهما حجز رشاشي كلاشنيكوف. وتأتي هذه الأحداث قبيل الانتخابات التشريعية في تونس التي تبدأ الخميس بالنسبة للناخبين في الخارج (في استراليا) لتستمر ثلاثة ايام وتنظم الاحد بالنسبة للتونسيين داخل البلاد. كما تشهد تونس في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) انتخابات رئاسية. وهذه المواعيد الانتخابية بالغة الاهمية بالنسبة لاستقرار تونس وقد حذرت السلطات من سعي عناصر "ارهابية" لعرقلة الانتخابات. وشهدت تونس منذ كانون الثاني (يناير) 2011، تنامياً للهجمات التي تنسب الى تنظيمات اسلامية متطرفة. وقتل العديد من عناصر الجيش والامن كما تم اغتيال اثنين من قيادات المعارضة. وقال الجيش التونسي الثلثاء إنه على أهبة الاستعداد للتصدي لأي عمل "ارهابي" يهدف الى عرقلة الانتخابات.